أكد السفير المصري في السودان حسام عيسى، أن الاتفاق حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي ضروري قبل حلول شهر يونيو المقبل. ونقلت صحيفة "سودان تريبيون" عن السفير حسام عيسى تأكيده أن اتفاق واشنطن "يوفر الفرصة للدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) لتحقيق مصالحها دون الإضرار بجهة". اقرأ أيضًا| تحرك سوداني لاستئناف مفاوضات سد النهضة الإثيوبي.. مفاجأة وكانت وسائل إعلام حكومية إثيوبية، قالت إن مسؤولين بارزين، بقيادة رئيس الوزراء آبي أحمد، يناقشون تقريرا قدمه وزير المياه والري والطاقة، سلشي بيكيلي، بشأن التقدم المحرز في بناء سد النهضة، والاستعداد لبدء الملء في يوليو 2020. من جانبه، أعلن السودان رفضه لمقترح إثيوبيا بعقد اتفاق جزئي، وقالت وزارة الري السودانية، في بيان أصدرته أمس: "إن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك أبلغ نظيره الإثيوبي آبي أحمد، بموقف بلاده الثابت حيال أهمية التوصل لاتفاق ثلاثي بين الخرطوم وأديسأبابا والقاهرة، قبل بدء الملء الاول لسد النهضة". وقال حمدوك بحسب البيان: "إن توقيع اي اتفاق جزئي للمرحلة الأولى لا يمكن الموافقة عليه؛ نظرا لوجود جوانب فنية وقانونية يجب تضمينها في الاتفاق ومن ضمنها آلية التنسيق وتبادل البيانات وسلامة السد والآثار البيئية والاجتماعية". اقرأ أيضًا| بدون مصر.. السودان يرفض مقترحا إثيوبيا بتوقيع اتفاق جزئي بشأن سد النهضة وأضاف: "الطريق للوصول إلى اتفاقية شاملة هو الاستئناف الفوري للمفاوضات والتي احرزت تقدما كبيرا خلال الأشهر الأربعة الأخيرة". وأوضح أن السودان يرى أن الظروف الحالية قد لا تتيح المفاوضات عن طريق القنوات الدبلوماسية العادية، ولكن يمكن استئنافها عن طريق المؤتمرات الرقمية "الفيديو كونفرس"، ووسائل التكنولوجية الأخرى لاستكمال عملية التفاوض والاتفاق على النقاط المتبقية. وقال الدكتور صالح حمد، رئيس لجنة التفاوض رئيس الجهاز الفني للموارد المائية، مسئول شئون المياه العابرة بالوزارة، إن معظم القضايا تحت التفاوض وأهمها آلية التنسيق وتبادل البيانات وسلامة السد والآثار البيئية والاجتماعية، مرتبطة ارتباطًا وثيقًا، ليس فقط بالملء الأول وإنما بكل مراحل الملء والتشغيل طويل المدى، وبالتالي لا يمكن تجزئتها. وكشف حمد، عن تحركات تقوم بها الخرطوم لاستئناف عملية التفاوض بمرجعية مسار واشنطن الذي قطع نحو 90٪ من نقاط الخلاف. وأشار إلى اتصال هاتفي، أجراه رئيس الوزراء السوداني مع وزير الخزانة الأمريكية ستيفن منوتشين في مارس الماضي، والذي جرت جولات واشنطن التفاوضية تحت رعايته، حيث أكد دعمه التام لمسعى رئيس الوزراء، وكذلك اتصال حمدوك برئيس الجمهورية الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس وزراء أثيوبيا. وأضاف أنه من المتوقع أن نرى نتائج تلك الاتصالات باستئناف المفاوضات قريبا وصولا لاتفاق شامل حول ملء وتشغيل سد النهضة الأثيوبي قبل حلول الفيضان المقبل". وتخلفت إثيوبيا، عن الاجتماع الأخير المنعقد في فبراير الماضي، بالعاصمة الأمريكيةواشنطن، والخاص بتوقيع اتفاق حول تشغيل سد النهضة برعاية وزارة الخزانة الأمريكية، إذ وقعت عليه مصر بالأحرف الأولى فيما تحفظ السودان على التوقيع بدعوى أن التوقيع يجب أن يتم كل الأطراف.