الأطباء تحذر: ما زلنا في المنحنى الصاعد المصل واللقاح: ذروة انتشار كورونا في مصر حتى نهاية رمضان الصحة تطالب بالالتزام بالتباعد الاجتماعي وتقليل المخالطة حالة من الصدمة والقلق أصابت قطاعا كبيرا من المصريين أمس الجمعة بعد صدور بيان وزارة الصحة حول تطورات فيروس كورونا خاصة بعد أن كشفت الأرقام الرسمية عن ارتفاع كبير فى عدد المصابين لتسجل قرابة 500 حالة جديدة كأكبر عدد يتم تسجيله منذ دخول الفيروس مصر فى فبراير الماضي. بدأ البعض يعتقد أن مصر وصلت ذروة الفيروس وأنه لا مجال للتراجع فى عدد الاصابات والوفيات التى تزيد نسبتها بشكل كبير عن المعدل العالمي، مالايعلمه الكثيرون ان الأمر مازال تحت السيطرة وان الأرقام رغم زيادتها المتوقعة مازالت فى طور التوقع الحكومي وفق التصريحات الأخيرة لرئيس مجلس الوزراء. ارتفاع أعداد الإصابات اليومي لفيروس كورونا، يدل علي احتياجنا إلي تعديل سلوكى للعادات التي تلزمنا التجمعات وغيرها، مع الحرص علىعلي التباعد الاجتماعي، وتقليل المخالطة. قال خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، إنه لكي يتم تقليل حالات انتشار فيروس كورونا المستجد، يجب الالتزام بالتباعد الاجتماعي وتقليل المخالطة، والالتزام بالإجراءات الوقائية. وأوضح مجاهد، أنه يجب الإكثار من شرب السوائل في المدة بين الإفطار والسحور، والحرص على اتباع نظام غذائي صحي مما يقوي الجهاز المناعي، داعيا المواطنين، خاصة خلال آخر أسبوعين من شهر رمضان الكريم قبيل عيد الفطر المبارك، إلى ضرورة تعديل السلوكيات التى اعتدنا عليها. ونصح مستشار وزيرة الصحة والسكان، بعدم الإسراف في الخروج للتسوق، وتقليل التجمعات، وعند الخروج للضرورة لا بد من اتباع جميع الإجراءات الوقائية وارتداء الكمامات، وغسل الأيدي باستمرار أو فركها بالكحول، لتقليل فرص الإصابة بالفيروس. وقال الدكتور إيهاب الطاهر، الأمين العام للنقابة العامة للأطباء، إنه لا يمكن لأحد التنبؤ بما يحدث في الغد، خاصة في زمن فيروس كورونا. وأضاف الطاهر، في تصريحات ل"صدى البلد": "ما زلنا في المنحنى الصاعد لانتشار فيروس كورونا، وارتفاع عدد الإصابات". و قال الدكتور أمجد الحداد، مدير مركز الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، إن الأرقام المعلنة من وزارة الصحة بعدد الإصابات الأخيرة بفيروس كورونا خلال الأيام الماضية مرتفعة. وأضاف الحداد فى تصريحات تليفزيونية ، أن الدولة كانت متوقعة أن يكون هذا الأسبوع هو ذروة فيروس كورونا، بسبب الاستهتار بالإجراءات الاحترازية. وأشار مدير مركز الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح إلى أن استهتار المواطنين بإجراءات الوقاية، هو السبب وراء زيادة عدد الإصابات. لافتا أن الخوف كله يكمن في الأسبوعين القادمين، نظرا لاحتمالية وجود زحام بسبب تجهيزات عيد الفطر. ونوه إلى أن الأزدحام خلال الأسبوعين القادمين من الممكن أن يتسبب في زيادة أعداد مصابي كورونا عن الأسبوع الماضي. وأعلنت وزارة الصحة والسكان، أمس الجمعة، عن خروج 58 من المصابين بفيروس كورونا من مستشفيات العزل والحجر الصحي، جميعهم مصريون، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 1945 حالة حتى اليوم. وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أن عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا (كوفيد-19) ارتفع ليصبح 2416 حالة، من ضمنهم ال 1945 متعافيًا. وقال إنه تم تسجيل 495 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، بينهم أجنبيان، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 21 حالة جديدة. وأضاف أن جميع الحالات المسجل إيجابيتها للفيروس بمستشفيات العزل والحجر الصحي تخضع للرعاية الطبية، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية. وذكر "مجاهد" أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى أمس، الجمعة، هو 8476 حالة من ضمنهم 1945 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و503 حالات وفاة. وفى هذا الصدد، كشف مجاهد أن هناك عددا من المحافظات سجلت انخفاضا ملحوظا فى معدل ظهور الإصابات بها عن معدلاتها فى آخر أسبوعين وهى دمياط، جنوبسيناء، وبورسعيد، والبحر الأحمر، وذلك بسبب وعى المواطنين والتزامهم بالإجراءات الوقائية، فيما ارتفع معدل ظهور الإصابات عن معدلاتها خلال ذات الفترة بمحافظات أخرى، وذلك بسبب عدم التزام المواطنين بتلك المحافظات بالإجراءات الوقائية. وأضاف أنه فى حال الشعور بأي أعراض مرضية، يرجى سرعة التوجه إلى أقرب مستشفى صدر أو حميات لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، كما أكد على تخصيص الخطين الساخنين 105 و15335 لتلقى استفسارات المواطنين، كما يمكن التواصل من خلال الواتساب أو تطبيق الموبايل الخاص بالوزارة.