قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن العلماء اختلفوا حول الصلاة خلف إمام يصلي جالسًا. وأضاف "ممدوح" خلال لقائه بالبث المباشر لصفحة دار الإفتاء المصرية، فى إجابته على سؤال «هل يجوز لي الصلاة بأسرتي وانا جالس لإصابتي بشلل أطفال ؟»، أن مذهب الشافعية قالوا إنه يجوز الصلاة خلف إمام يصلى جالسا مادام جلوسه لعذر وهذا هو المفتى به فى دار الإفتاء المصرية. وأشار الى أنه إذا كان الإمام يصلى جالسا فعليه المأمومين أن يصلوا قيامًا لأن القيام فرض لا يسقط إلا بالعجز عنه، وعليه فيجوز إمامة المصلى جلوسا والخروج من الخلاف مستحب، فلو استطعنا من يصلح للإمامة من غيره ممن يستطيع القيام فيكون ذلك هو الأفضل والأولى. هل يجوز للصبي إمامة والديه أثناء الصلاة جماعة بالمنزل؟ ورد إلى الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤال من طفل صغير يقول "أنا عايز أصلى بأبويا وأمى وأنا حافظ كذا سورة من القرآن وبابا مش موافق .. اعمل إيه؟ وأجاب أمين الفتوى، فى لقائه على فضائية "الناس"، أن فى الإسلام يوجد شيء اسمه الصبي المميز، وهو الولد الصغير الذي لم يبلغ الحلم ولكن يعرف يستقل بشئونه ويعرف كيفية الوضوء فمن فعل ذلك فتصح صلاته لنفسه ومن صحت صلاته لنفسه صحت لغيره، وهذه قاعدة فقهية. وأضاف، أنه يجوز أن يقدم الأب هذا الطفل للصلاة بهم حتى يتعود على الصلاة ويحبها، بشرط أن يستطيع إقامة الصلاة على وجهها الصحيح. وأشار إلى أنه لو كان غير ذلك أو لا يعرف كيفية الصلاة، فيجوز الوقوف وراءه وعدم الإقتداء به من باب التدريب له. هل يجوز للمرأة إمامة زوجها في الصلاة بالمنزل قال الشيخ علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا يجوز أن تؤم المرأة الرجل في صلاة الجماعة سواء كانت فرضًا أو نفلًا. وأضاف "فخر"، خلال لقائه بالبث المباشر لصفحة دار الإفتاء المصرية عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، فى إجابته عن سؤال (هل يجوز للمرأة أن تصلى بزوجها إذا كان كبير السن وكانت أحفظ منه لكتاب الله؟).. أنه لا تصح صلاة الرجل خلف المرأة، وهذا باتفاق جميع العلماء، وعلى هذا فلا يجوز للمرأة أن تصلى بزوجها حتى وإن كان كبيرا فى السن أو كانت أحفظ لكتاب الله فالإمامة تكون للرجل وعليها إذا ما أردت خيرًا أن تحفظه من القرآن وتفقهه فى الدين. وأشار إلى أن الإمام النووي قال في المجموع (4/152): «وَاتَّفَقَ أَصْحَابُنَا عَلَى أَنَّهُ لا تَجُوزُ صَلاةُ رَجُلٍ بَالِغٍ وَلا صَبِيٍّ خَلْفَ امْرَأَةٍ.. وَسَوَاءٌ فِي مَنْعِ إمَامَةِ الْمَرْأَةِ لِلرِّجَالِ صَلاةُ الْفَرْضِ وَالتَّرَاوِيحِ، وَسَائِرُ النَّوَافِلِ، هَذَا مَذْهَبُنَا، وَمَذْهَبُ جَمَاهِيرِ الْعُلَمَاءِ مِنْ السَّلَفِ وَالْخَلَفِ - رحمهم الله، وَحَكَاهُ الْبَيْهَقِيُّ عَنْ الْفُقَهَاءِ السَّبْعَةِ فُقَهَاءِ الْمَدِينَةِ التَّابِعِينَ، وَهُوَ مَذْهَبُ مَالِكٍ وَأَبِي حَنِيفَةَ وَسُفْيَانَ وَأَحْمَدَ وَدَاوُد».