هبوط أسعار النفط بسبب التوترات بين أمريكا والصين

تراجعت أسعار النفط اليوم الاثنين، ما قلص مكاسب الأسبوع الماضي، وسط مخاوف من استمرار وفرة النفط العالمية وسط تراجع الطلب والتوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين التي يمكن أن تحد من الانتعاش الاقتصادي حتى مع استمرار عمليات الإغلاق بسبب جائحة فيروس كورونا.
وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي (CLC1) إلى 18.10 دولارًا للبرميل في وقت سابق من الجلسة وانخفضت 1.01 دولارًا أو 5.1٪ عند 18.77 دولارًا في الساعة 0658 بتوقيت جرينتش، وارتفع العقد القياسي 17٪ الأسبوع الماضي.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت (LCOc1) بمقدار 10 سنتات ، أو 0.4٪ ، إلى 26.34 دولار ، بعد أن لامست أدنى مستوى عند 25.50 دولار. ارتفع برنت بنحو 23٪ الأسبوع الماضي بعد ثلاثة أسابيع متتالية من الخسائر.
وقال مايكل مكارثي، كبير المحللين الاستراتيجيين للسوق ل «دى سي.ام.سي ماركتس» إنه مع تلاشي التفاؤل بشأن آفاق النمو العالمي يتخلى النفط عن مكاسبه (الاسبوع الماضي) مدعوما بقوة الدولار الامريكي.
وثبت سعر صرف الدولار الأمريكي اليوم الاثنين مقابل سلة من العملات، عادة ما يتم تسعير أسعار النفط بالدولار، لذا فإن الدولار القوي يجعل الخام أكثر تكلفة للمشترين بعملات أخرى.
وأضاف مكارثي أن "تجار برنت لديهم مخاوف بشأن بيانات التصنيع المقرر الليلة من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، مع قدرتها على تحويل حجة تدمير الطلب إلى عقد برنت".
ووجد السوق الدعم الأسبوع الماضي بشأن مؤشرات انخفاض معدلات الإصابة، حيث من المقرر أن يبدأ منتجو النفط الرئيسيون بقيادة السعودية وروسيا خفض الإنتاج في 1 مايو.
وكان من المتوقع أن يقلل خفض الإنتاج جنبًا إلى جنب مع تخفيف القيود التجارية في بعض الولايات والمدن الأمريكية حول العالم من تخمة الوقود العالمية والضغط على صهاريج التخزين، ما يساعد على رفع الأسعار الأسبوع الماضي.
وبلغ انتشار العقود الآجلة لخام برنت لستة أشهر أضيق مستوى له في شهر تقريبًا بخصم يبلغ حوالي 6.50 دولارًا ، مرتفعًا من خفض قياسي قياسي يبلغ حوالي 14 دولارًا في أواخر مارس، ما يعكس انخفاض توقعات العرض الزائد ويجعل التخزين للبيع اللاحق أقل ربحية.
ومع ذلك، فإن التهديد الذي وجهه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الأسبوع الماضي للنظر في رفع التعريفات الجمركية على الصين للرد على انتشار فيروس كورونا جدد المخاوف من أن التوترات التجارية قد تعوق الانتعاش الاقتصادي، ما يضع غطاء على مكاسب أسعار النفط.
وقال ستيفن إينيس، كبير المحللين الاستراتيجيين للسوق العالمية في شركة «أكسيكورب» للخدمات المالية أن «استئناف الحرب التجارية سيضر بأسعار النفط على المدى الطويل»
وقالت شركة خدمات الطاقة بيكر هيوز، اليوم الجمعة، إن الحفارين الأمريكيين قطعوا 53 منصة نفط في الأسبوع حتى 1 مايو، ليصل العدد الإجمالي إلى 325، وهو أدنى مستوى منذ يونيو 2016.