الخسائر الفادحة في الارواح والمال التي تعرضت لها امريكا من جراء فيروس كورونا المستجد القاتل في الاسابيع الاخيرة والتي ادت الي وفاة اكثر من 18 الف مواطن امريكي منهم 12 الف فقط في ولاية نيويورك "والعدد الاخير يفوق ضحايا حادث برجي التجارة العالمي في نيويورك عام 2003 والتي قام بها اسامة بن لادن وهي 2800 قتيل ". ناهيك عن مليارات الدولارات التي خصصتها الموازنة الأمريكية لمواجهة تداعيات كورونا واعمال التعقيم والوقاية والعلاج ، فضلا عن ازدياد اعداد البطالة هناك بشكل غير طبيعي ولجوء المواطنين في امريكا لطلب بدل بطالة للعيش. وربما كانت هذه الاسباب وغيرها هي السبب الرئيسي في طلب الرئيس الامريكي ترامب لمنظمة الصحة العالمية بالتحقيق مع الصين باعتبارها السبب الرئيسي في انتشار هذا الوباء ووصوله الي درجة الجائحة المدمرة وسريعة الانتشار وحصد عدد كبير من الارواح حتي الان وصلت الي ما يقارب المليون مواطن حول العالم ولا يزال الامر خطير ، فضلا عن طلب ترامب من الصين تعويضات بالمليارات الدولارات عن الكوارث والاضرار المادية والمعنوية والنفسية التي وقعت علي دول العالم بسبب انتشار الفيروس القاتل كورونا المستجد من الصين ! وربما اتفق مع ترامب علي غير العادي دول كثيرة في طلبه تعويضات من الصين التي تعد منبع الوباء في العالم . ففي سنة 1996 ظهرت اول حالة انفلونزا الطيور في طفل رضيع في هونج كونج بالصين وتوفي بعد بضعة ايام واظهرت وقتها اصابته بانفلونزا الطيور ، واكتشف من تحليل الدجاج هناك انتشار هذا المرض بينها . وهنا اصدرت الحكومة الصينية في هونج كونج قرارا جريئا بإعدام جميع الدواجن علي الجزيرة كلها وبالتالي تم القضاء علي الوباء ولم يتفش ! ونفس الامر حدث عام 2009 تم للقضاء علي وباء انفلونزا الخنازير! وفيروس كورونا هو نوع مشابه لفيروس انفلونزا اطلق عليه اسم " سارس" الذي اصاب جنوبالصين عام 2002 وتمكنت الصين وقتها من السيطرة عليه بعزل المنطقة الريفية المصابة ولكن للاسف عندما ظهرت اصابات كورونا في منتصف 2019 ظهرت في القبعة الصناعية التجارية بالصين وهي مقاطعة " ووهان" التي تعتبر خليه نحل ومنها انتشرت العدوي الي كل بلاد العالم القريبة والبعيدة! والسؤال هنا هو هل طورت الصين فيروس الانفلونزا تكنولوجيا ليصبح اداة حرب حديثة مدمرة دون اسلحة ثقيلة ومعدات حربية وصواريخ وادوات حرب متعارف عليها؟! وايقنت أن الحروب المقبل هي حروب فيروسات شديدة العدوي والفتك! علي كل حال لابد لدول العالم كلها بما فيها الصينوامريكا أن تبحث عن مخرج لهذا الفيروس الذي يحصد بالآف يوميا ويطلق عليه جائحة القرن والذي سبب في حالة من الخوف والتوتر والرعب لالاف البشر وبسبب لا يوجد علاج ومصل محدد للفيروس ! فعلينا أن ندعو الله عز وجل في شهر رمضان المبارك أن يرفع عنا البلاء والمرض قبل أن نودع احبابنا ومعارفنا واصدقاءنا واخواتنا وربما يصبح معظم شعوب العالم ضحية مصالح تجارية وسياسية دولية ليس لنا فيها ناقة ولا جمل !!