قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه بعدما ترك سيدنا إبراهيم زوجته هاجر وابنها في الأرض المقدسة في "فاران" وعندما وجدتها صحراء خاوية خشيت على نفسها وابنها، فقالت ل"إبراهيم": "أربك أمرك بهذا، فقال لها نعم، قالت إذن لن يضيعنا". وأضاف "جمعة" خلال برنامج "مصر أرض الأنبياء"، الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل، والمذاع على فضائية "DMC"، أن ابنها كان لا يزال رضيعا ولم يكمل عامين من عمره، وحين نفذ الماء من السيدة هاجر: "أخذت تمشي مابين الصفا وتطلع عليه، وتشوف هل فيه طيور لأن الطيور بتيجي مع المياه"، موضحا أنه بعدما باءت كل محاولاتها بالفشل بعد 7 مرات من التجوال بفزع، وعندها ظهر لها سيدنا جبريل، وعندما سألها ماذا تريدين قالت له (الماء)، فضرب الأرض بقدمه فأخرج ماء زمزم: "عندها خشيت السيدة هاجر من أن تنتهي فقالت لها زمي زمي، فسميت بزمزم، ولو تركتها لصارت عين تجري". وأكد أن مياه زمزم حاليا تقع بجوار مقام إبراهيم الذي أنشئ بعد ذلك عند بناء الكعبة. وقال الشيخ الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن سيدنا إبراهيم بعد هجرته لفلسطين قام بالتعمير وبناء المسجد الأقصى، وقام بشراء قطعة أرض وهي الآن تسمى منطقة الخليل، وتم دفن السيدة سارة بها بعد وفاتها، وظل اسحق معه يربيه، والذي بنى عليه مسجد به 8 أضرحة ويقال إنها بها سيدنا إبراهيم وزوجته سارة، وسيدنا إسحق وزوجته، وسيدنا يعقوب وزوجته، وسيدنا يوسف وزوجته، ولكن سيدنا يوسف يقال أنه دفن في مصر، وسيدنا يعقوب قد يكون مدفون بمصر أيضًا. وأضاف "جمعة"، أنه لا يوجد قبر في العالم أجمع متفق عليه بين المسلمين وغير المسلمين أنه لشخص ما سوى قبر الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم-، مشيرًا إلى أن قول الله سبحانه وتعالى:" وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّىٰ"؛ لكون إبراهيم وفي بالعهد الذي اخذه الله على بني آدم، ووفى بصفات الإيمان وشعبه، والتي قال عنها الرسول –صلى الله عليه وسلم-: "الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة، فأفضلها قول: لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان". وتابع مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، أن سبب تسمية سيدنا إبراهيم بخليل الرحمن؛ لأن حب الله تخلل في كيانه، وكان محب لله سبحانه وتعالى لدرجة الخُلة.