شن رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري هجوما على حكومة رئيس الوزراء الحالي حسان دياب متهمه بتنفيذ انقلابا بلغة عسكرية. وقال الحريري في بيان ""برغم الضجيج الذي رافق عودتي إلى بيروت وملأ مواقع التواصل ووسائل الإعلام بتحليلات وتوقعات وتمنيات لم تكن في معظمها موفقة ، فقد آثرت مقاربة الأوضاع حيث دعت الحاجة، من منطلق الضرورات التي توجبها المصلحة العامة في مواجهة الخطر الداهم لوباء كورونا". وأضاف "اليوم لم يعد هناك ما يبرر للاعتصام في الصمت بعد وجبة الإفطار الأولى التي تناولها اللبنانيون على مائدة الحكومة في قصر بعبدا.. وجبة لا تقيم حسابًا لما بعدها وتعلن الانقلاب بلغة عسكرية، سبقتها زيارة إلى اليرزة وعراضة حكومية أمام كبار الضباط، حتى ليكاد أن يكون مطلقها جنرالًا يتقمص دور رئيس للحكومة". وتابع الحريري في بيانه " كلام خطير يتلاعب على عواطف الناس وقلقهم المعيشي وخوفهم على لقمة عيشهم، ليتبرأ من التقصير الفادح الذي تغرق فيه الحكومة من رأسها لى أخمص القدمين"، مؤكدا أنها مرحلة الانتقام من مرحلة كاملة يفتحونها على مصراعيها، ويكلفون رئاسة الحكومة تولي مرحلة الهجوم فيها. وجاء في البيان "لقد أغرقوا رئاسة الحكومة في شبر من العبارات المحملة بالتهديد والوعيد، وأخطر ما في ذلك أن رئاسة الحكومة ستتحمل دون أن تدري مسؤولية إغراق الليرة التي تترنح بفضائل العهد القوي على حافة الانهيار الكبير". وأردف الحريري "برافو حسان دياب .لقد أبليت بلاء حسنًا، وها أنت تحقق أحلامهم في تصفية النظام الاقتصادي الحر . إنهم يصفقون لك في القصر ويجدون فيك شحمة على فطيرة العهد القوي". ويضيف الحريري "كيف يمكن أن تغيب عنك الجهة التي تسببت بنصف الدين العام من خلال دعم الكهرباء، وأن تغض النظر عن سبع سنوات من تعطيل المؤسسات الدستورية، وألا تسأل عن السياسات التي أضرت بعلاقات لبنان العربية والدولية، وألا تلتفت إلى المسؤوليات التي يتحملها الأوصياء الجدد على رئاسة الحكومة . هل هي جميعها من صناعة حاكم مصرف لبنان؟". وتابع "هناك عقل انقلابي يعمل على رمي مسؤولية الانهيار في اتجاه حاكمية مصرف لبنان وجهات سياسية محددة، ويحرّض الرأي العام على تبني هذا التوجه، ويزوده بمواد التجييش والتعبئة التي ليس من وظيفة لها سوى إثارة الفوضى وتوسيع رقعة الفلتان النقدي الذي تتبرأ منه الحكومة لتقذفه في احضان الآخرين".