حذر المقرر الخاص بالأمم المتحدة والمعنى بحالة حقوق الإنسان فى إيران أحمد شهيد اليوم الثلاثاء ، من الدرجة المتزايدة لخطورة انتهاكات حقوق الإنسان فى إيران، قائلا إن التقارير والادعاءات التى يتلقاها بشكل مستمر حول الحالة الراهنة لحقوق الإنسان فى إيران تؤكد أن الوضع أصبح بحاجة إلى معالجة عاجلة . وأضاف شهيد -فى عرضه للتقرير الثاني عن حالة حقوق الإنسان فى إيران أمام مجلس حقوق الإنسان المنعقد فى جنيف - أن هناك زيادة واضحة فى درجة خطورة انتهاكات حقوق الإنسان فى إيران، معربا عن قلقه البالغ إزاء الارتفاع المتزايد لمعدل حالات الإعدام فى إيران والتى لاتتفق مع المعايير الدولية الخاصة بحالات الإعدادم لأشد الجرائم خطورة. ولفت شهيد إلى التمييز الذى يجرى فى إيران ضد الأقليات الدينية والعرقية والحرمان من الحقوق المدنية والسياسية ولاسيما حرية التعبير والتجمع إضافة إلى مايمارس من معاملة قاسية تصل إلى حد التعذيب والمعاملة غير الإنسانية أو المهينة . وفى الوقت نفسه ، أشار إلى أن إيران حققت تقدما كبيرا فيما يخص حقوق المرأة وبخاصة فى مجالات محو الأمية والصحة ومعدلات الالتحاق بالمدارس على المستويين الابتدائى والثانوى لكنه انتقد سياسات إيرانية متعلقة بحظر وصول المرأة إلى عدد من مجالات الدراسة وكذلك تزايد القيود على المرأة فى التنقل، موضحا أن السياسات الحالية فى إيران مازالت تمثل عائقا أمام المرأة للتواجد فى بعض مواقع صنع القرار على مستوى الحكومة الإيرانية. ودعا شهيد ، الحكومة الإيرانية إلى الوفاء بالتزاماتها الدولية وحماية الحقوق المدنية والسياسية وبخاصة الحق فى حرية التجمع السلمى وتكوين الجمعيات وحرية التعبير، لافتا إلى أن هذة الحقوق التى تمثل المكونات الأساسية للديمقراطية لها أهمية كبرى فى سياق الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقبلة والتى ستعقد فى شهر يونيو القادم . يذكر أن المقرر الخاص كان قد قدم عدة طلبات رسمية إلى الحكومة الإيرانية منذ تعيينه فى أغسطس 2011 ليقوم بزيارة البلاد لكن طلباته لم تحصل على أى رد إيجابى .