قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن أكثر من ثلث رجال الشرطة في مصر مضربون عن العمل في الوقت الذي تعاني فيه مصر من أزمة أمنية متفاقمة. وأشارت الصحيفة إلى أن مدينة بورسعيد تشهد إضرابا كاملاً من قبل ضباط الشرطة بعد الاشتباكات العنيفة والمصادمات التي شهدتها المدينة على مدى الأسابيع الماضية والتي أدت إلى مقتل أكثر 50 شخصا. كما ذكرت أن الشرطة أيضا رفضت تأمين منزل الرئيس المصري محمد مرسي في محافظة الشرقية. وتابعت الصحيفة، في تقرير لها نشرته اليوم، الاثنين، أن إضراب رجال الشرطة والتذمر المتزايد بين صفوفهم جاء بسبب عدم تسليحهم بالشكل الكافي لحماية أنفسهم وحماية المواطنين. وأكدت أن مزاعم تسييس وزارة الداخلية هى التي أعطت لهم الدفعة القوية للمطالبة بإقالة وزير الداخلية المعين من قبل الرئيس مرسي، كما أنهم اتهموا الحكومة الإسلامية باستخدامهم لقمع المعارضين. ويعتبر هذا الإضراب هو أحدث التصدعات في جسد الدولة المصرية والتى شهدت حالات عصيان مدني في عدة محافظات خلال الأسابيع الستة الماضية، كما يلقي مزيدا من الضوء على الانتهاكات التى تقوم بها عناصر الشرطة والتى كانت سببا رئيسيا في اندلاع الانتفاضة التى أطاحت بالرئيس المصري السابق حسني مبارك عام 2011. وأضافت الجريدة أن عددا من الناشطين في بورسعيد وثقوا بالفيديو لقطات لرجال شرطة يطلقون الأعيرة النارية على المتظاهرين دون تمييز، وهو الأمر الذي ينكره تماما رجال الشرطة المضربون في المدينة.