صرح مصدر دبلوماسي مسئول بأن وزارة الخارجية ليس لها أي علاقة من قريب أو بعيد بتأخر سفر المستشار محمود مكي سفير مصر لدى الفاتيكان إلى الكرسي الرسولي إلى الآن، مشيرا أن الخارجية قد أنهت جميع الإجراءات اللازمة التي تخص تسلم المستشار مكي لمهام منصبه. وأوضح المصدر، ل "صدى البلد"، أن جميع الأوراق المطلوبة قد تم إرسالها للفاتيكان منذ ترشيح الرئيس محمد مرسي لمكي في يناير الماضي، واتخاذ الإجراءات الدبلوماسية المتعارف عليها بإرسال خطاب ترشيح إلى وزارة الخارجية بدولة الفاتيكان. وأضاف أنه بعد قبول اعتماده من الجانب الفاتيكاني في شهر فبراير الماضي انتهت صلة الخارجية بتوقيت سفر سفير مصر الجديد لتولي مهام منصبه حيث أنه هو وحده –المستشار مكي- من يملك قرار سفره بعد تسلم خطاب اعتماده من رئاسة الجمهورية والذي يسلمه لرئيس الدولة "البابا" حسب بروتوكول كل دولة لافتا أنه إلى الآن لم تجر أي مقابلة بين وزير الخارجية والسفير الجديد لتحديد مهمته وما سيقوم به هناك. من جانبه أكد السفير محمد عاصم سفير مصر الأسبق لدى إسرائيل أن تأخير تسلم المستشار محمود مكي لمهام منصبه قد يكون سببه انتظار البابا الجديد الذي سيسلمه أوراق اعتماده ويهنئه على منصبه. وأشار إلى أن خلو المنصب منذ سبتمبر الماضي لايضر بالعلاقة بين البلدين طالما أن البعثة الدبلوماسية موجودة ودولة الفاتيكان تتفهم قرار التأخير نظرا لما مرت به مصر خلال الفترة الماضية من مخاض ديمقراطي وكذلك لانشغال الفاتيكان بانتخاب البابا الجديد ولفت ان الفاتيكان قد رفض من قبل أوراق ترشيح السفير اسماعيل خيرت مما يؤكد أن الطرفين شركاء في عملية التأخير . كان الرئيس محمد مرسي قد أصدر قرارًا جمهوريًا في 14 يناير الماضي بتعيين المستشار محمود مكي، النائب السابق لرئيس الجمهورية، سفيرا لمصر لدى دولة الفاتيكان. وتلقت وزارة الخارجية موافقة "الفاتيكان" على ترشيح مصر للمستشار محمود مكي للعمل سفيرًا فوق العادة، ومفوضًا لدى الفاتيكان خلفًا للسفيرة لمياء مخيمر. يذكر أنه منذ سبتمبر 2012 لا يوجد سفير لمصر لدى الفاتيكان بعد انتهاء مدة عمل السفيرة لمياء مخيمر، وسبق لمصر أن رشحت لهذا المنصب، بعد انتهاء فترة عمل السفيرة لمياء مخيمر، السفير إسماعيل خيرت، الرئيس السابق للهيئة العامة للاستعلامات، إلا أن الفاتيكان رفضت ترشيحه، ومن بعده المستشار عبد المجيد محمود، النائب العام السابق، لكنه اعتذر عن هذا المنصب. كانت أنباء قد ترددت عن تولي المستشار مكي لمنصب رئيس الوزراء خلفا لهشام قنديل كبديل قد ترضى عنه القوى السياسية في الفترة الحرجة التي تشهد جمود سياسي حاول "صدى البلد" الاتصال بالمستشار محمود مكي للرد للسؤال عن توقيت سفره ولكنه لم يرد علينا...وفي انتظار رد رئاسة الجمهورية