احتجاجية لآلاف المناهضين للطاقة النووية في اليابان بعد عامين من حادث فوكوشيما

نظم آلاف المحتجين مسيرة في العاصمة اليابانية اليوم الأحد،وناشدوا الحكومة التخلي عن الطاقة النووية قبل يوم من حلول الذكرى الثانية لزلزال قوي وأمواج مد عاتية "تسونامي" مما أسفر عن أسوأ كارثة نووية في العالم منذ ربع قرن.
وما زالت اليابان تحاول التوافق مع آثار الكارثة التي دمرت منطقة الشمال الشرقي قبل عامين بعد أن تسبب الزلزال وأمواج المد في سقوط 15 ألف قتيل. وما زال سبعة آلاف شخص في عداد المفقودين.
وقالت أم لطفلين عمرها 32 عاما تسير أمام وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة "أصبح من المهم بالنسبة لنا أكثر وأكثر الاحتجاج. أنا أفعل هذا من أجل أطفالي..لا يمكننا أن نترك فوضى الطاقة النووية وراءنا لهم." وكانت تشارك المحتجين هتافات مثل "أوقفوا الطاقة النووية..انقذوا أطفالنا."
وقالت المرأة "الناس والإعلام بدأوا ينسون فوكوشيما وما حدث هناك."
وأجبر انصهار قضبان الوقود في محطة فوكوشيما دايتشي التابعة لشركة طوكيو الكتريك باور "تبكو" 160 ألف شخص على النزوح عن ديارهم والكثير منهم لن يعود. كما أن الحادث أشعل حركة احتجاج غير مسبوقة ضد الطاقة النووية.
وتوقفت كل مفاعلات اليابان وعددها 50 تدريجيا عن العمل بعد كارثة فوكوشيما وما زالت على هذه الحال باستثناء مفاعلين.
لكن الفوز الكاسح لرئيس الوزراء شينزو ابي وحزبه الديمقراطي الحر الذي يؤيد الطاقة النووية يمثل مصدر قلق لمعارضي الطاقة النووية.
وأظهر استطلاع للرأي أن نحو 70 في المئة من اليابانيين يريدون التخلي عن الطاقة النووية تدريجيا. كما أن هناك نسبة مماثلة تؤيد ابي الذي يريد إعادة تشغيل المفاعلات المتوقفة إذا انطبقت عليها معايير السلامة الجديدة.