أكد محمد حافظ رئيس لجنة الشباب والرياضة، أن ما حدث من حرق لمقر اتحاد كرة القدم ونادي أكاديمية الشرطة، هو نتاج تخطيط منظم لحرق البلد ونشر الفوضى فيها، مطالبا خلال طلب المناقشة الذي تقدم به في اللجنة الأحد، بوقوف الدولة بشدة مع المحرضين والمخربين، في الوقت الذي شدد فيه أيضا على ضرورة مساندة اتحاد الكرة فيما تتخذ من قرارات، معتبرا أن المخطط المستهدف هو ايقاف النشاط الرياضي في مصر بهدف نشر الفوضى والتخريب في باقي مؤسسات الدولة. وأضاف حافظ فى اجتماع اللجنة اليوم أن مزاولة النشاط الرياضي أتى بشكل ايجابي على كثير من الشباب وأحدث نوع من الاستقرار، ومن هذا المنطلق راى البعض من المحرضين ايقاف النشاط الرياضي بأنه السبيل الوحيد للتخريب باستغلال بعض جماهير كرة القدم، في الاتجاه الى تخريب وحرق مؤسسات الدولة واستغلالهم في الصراع السياسي الحادث في هذه الآونة، مؤكدا أن هناك مشاورات بين الاتحاد وأجهزة الدولة أكدت على استمرار النشاط الرياضي حتى لا نعطي فرصة للمخربين أن يقوموا بمسلسل التخريب في كل المصالح الحكومية ويحققون النتيجة التي يهدفون إليها. كما طالب بتواجد الأمن وتعامله مع هذه المواقف ، خاصة وأننا أصبحنا ردود افعال وهذا لا يجوز فكان لابد من محاوطة اتحاد الكرة والمنشات العامة بالأمن قبل إحداث هذه الجريمة، مؤكدا أن سرقة الكوؤس تعبر عن تخطيط محكم ومنظم حيث استغل بعض المخربين ان المكان الخاص باتحاد الكرة غير مستهدف ما ادى الى وقوع هذا التخريب وسرقة محتويات اتحاد الكرة، محذرا من تدمير مؤسسة الشرطة ، كما طالب بقرارات سياسية واضحة حتى تكون المسئولية مسئولية الجميع وحتى لاتتفاقم الاحداث وتصل لجميع المحافظات، خاصة وان المجرمين اتجهوا للتحرير والمحافظات وقطع الطرق. من جانبه قال ياسر حسنين وكيل اللجنة ان ما حدث جريمة توضح ان مؤسسات الدولة اصبحت هدفا لقلب الراي العام وتغيير الحقائق، مؤكدا ان العدوان على اتحاد الكرة ونادي الشرطة جريمة ، مؤكدا ان هذه العصابات المجرمة التي تطال مؤسسات الدولة لتنفذ هذه الجرائم، خاصة وان اهالي الشهداء في مذبحة بروسعيد ابدوا حالة من الارتياح تجاه احكام القضاء، متسائلا "من هو اذا المستفيد من تصدير هذا المشهد الذي سبقه احداث بورسعيد في الدعوة للعصيان المدني". وتساءل عن "سر تجاه بعض اجهزة الشرطة للاضراب هل هي رسالة للمخربين بتخريب مؤسسات الدولة ؟ وهل ما تروجه وسائل الاعلام عن ان ما يحدث هو ثورة مماثلة لثورة 25 يناير هو سبيل لتخريب مؤسسات الدولة بسبب الصراع السياسي بين عدد من القوى السياسية، كما تساءل اذا كان التظاهر السلمي لكل مواطن مصري ليعبر عن ارادته فكيف يصور الاعلام في هذا المشهد ان اعمال البلطجة هي صورة من صور التظاهر رغم اتسامها بالعنف والتخريب . واكد حسنين ان هناك نقلة في سلوك بعض المخربين من السباب الى الحرق والتخريب، مطالبا القوى السياسية بتحمل مسئولياتها تجاه هذ العبث وان يقوم الاعلام بدوره تجاه هذه الاحداث، لافتا الى ان عدد من الاعلاميين الشرفاء تعاملوا مع الحدث بشرف حيث استنكروا عمليات التخريب، في الوقت الذي اظهر فيه اعلاميون اخرون حالة من التشفي تجاه هذه الاحداث وطالب المؤسسة الامنية بدورها، متسائلا: "اين اجهزة البحث الجنائي تجاه من سرقوا ونهبوا الكؤوس من اتحاد الكرة وحرق مقره ؟ مطالبا بالكشف عن هؤلاء المجرمين ومن وراءهم، مؤكدا انه ستنكشف هذه المخططات الأثمة التي تريد ان تنال من الدولة في هذه الاونة باعتبارها مرحلة انتقالية وستسقط الاقنعة ولن يرحم التاريخ احدا منهم ، مؤكدا ان قرار اتحاد الكرة باستمرار النشاط الرياضي قرارا حكيما. واكد رائد زهر الدين الوكيل الثاني للجنة ان ما حدث مرفوض تماما، موضحا ان رئيس اتحاد الكرة اكد على استمرار النشاط وانه تم التحذير من وقف النشاط خاصة وانه اجراء خطر سيساعد اكثر على استمرار التخريب ، لافتا الى ان فلول العهد السابق هم الذين يقومون بهذه المخططات التخريبية، كما طالب جميع الاحزاب بادانة ما يحدث لمصلحة الوطن والا يتخندق الجميع في مكان واحد في هذه الفترة. وطالب بضرورة اجراء المصالحة بين التراس الاهلي والالتراس المصري، مستنكرا ما يحدث واصفا بانه غضب زائف، كما طالب بتشكيل لجنة حكماء من الازهر والكنيسة والاعلام للعمل على مصلحة مصر، ودعم الشرطة في الحفاظ على امن المجتمع.