نفى الدكتور علي قطب، مدير عام وحدة التحاليل بالهيئة العامة للأرصاد الجوية والمتحدث باسم الهيئة، التصور الذي ساد بين الكثير من المصريين إثر هبوب العواصف الترابية على القاهرة ومحافظات مصر صباح اليوم بأن تكون هى الرياح المعروفة جغرافيا باسم "الخماسين"، وقال إنها رياح قادمة من الصحراء الغربية لا علاقة لها بالخماسين. وأرجع قطب هبوب العواصف اليوم إلى منخفض جوي كان يعلو سماء الجماهيرية الليبية وتحرك من هناك باتجاه مصر حتى استقر على صحرائها الغربية. وقال، في تصريح ل"صدى البلد": "كما توقعت الأرصاد الجوية ارتفعت درجات الحرارة ونشطت الرياح الجنوبية المثيرة للأتربة على أغلب الأنحاء، حيث بلغت سرعتها على القاهرة أكثر من 50 كيلومتر/ الساعة، وهو ما أدى إلى تدهور الرؤية الأفقية واضطراب حركة الملاحة البحرية". وعن تأثيرها على حركة الملاحة الجوية، قال قطب إن "التأثير سيكون وقتيا محدودا جدا، ولن يتجاوز الأربع وعشرين ساعة المقبلة". ولفت إلى أن "التأثير لن يظهر إلا في لحظات الهبوط والإقلاع إذا كانت حركة الرياح عالية جدا، وأن التغلب عليها يختلف من "طيار" للآخر ومن طائرة لأخرى"، وقال: "لذلك يُسأل فيها الطيران المدني عن الإجراءات التي سيتبعها اليوم حتى تهدأ العواصف الترابية والمنتظر هدوءها خلال ساعات". وعن تطور الوضع غدا، السبت، قال قطب: "من المُنتظر أن تنخفض درجات الحرارة انخفاضا مؤقتا غدا 4 درجات لتسجل 24 درجة مئوية ليكون الطقس معتدلاً في السواحل الشمالية دافئا على القاهرة وباقي الأنحاء أثناء النهار غير مصحوب برياح". ولفت إلى أن الانخفاض المؤقت في درجات الحرارة يعني احتمالية ارتفاعها من جديد في الأيام التالية، ولن يكون هذا الارتفاع مشروطا بهبوب رياح مرة أخرى وبالتالي عواصف ترابية.