أكد محمد كامل عمرو وزير الخارجية المصرى مشاركة سوريا كدولة في اجتماعات الجامعة معلقة ومقعدها خال ولن يشغل مقعد سوريا إلا من يمثل الشعب السوري. وأكد عمرو فى مؤتمر صحفى مشترك مع نبيل العربى عقب اجتماع وزراء الخارجية العرب، استمرار الأخضر الإبراهيمي المبعوث المشترك إلى سوريا في مهمته نحو حل سياسي، مشيرًا إلى أن هناك فرقا بين الحل السياسي والحل السلمي. وأضاف: "تعدينا الحل السلمي بعد قصف النظام الصواريخ على شعبه، لذا الحديث عن حل سلمي من باب الخيالات، ولكن ما نتحدث عنه الآن حل سياسي لأننا لا نريد أن يفرض النظام السوري حلا سياسيا بالقوة العسكرية، كما انه لا يوجد تعارض مع دعم الشعب السوري بالدفاع عن نفسه". وقال عمرو إن المسؤول الأول عن الحل هي الدول العربية وهو واضح منذ قرابة العامين، لكن المشكلة في تعنت النظام السوري وعدم الاستحابة، مشيرًا إلى أنه لو اخذ بها النظام السوري منذ عام ونصف لكانت حقنت عشرات المئات من الدماء ولم تدمر البنية التحتية والنسيج الوطني في سوريا. وحول حديث وزير خارجية العراق هوشيار زيبارى خلال الاجتماع عندما طالب عدد من الدول العربية بإعطاء مقعد سوريا لإئتلاف المعارضه السورية بأنه لو تم ذلك ممكن أن تطلب دول عربية بتمثيل جبهة الانقاذ لمصر قال عمرو انه جاء على سبيل المزاح ولم يكن جديا وانا اقدر زيباري واعرف مدى قيمته، مشيرًا إلى أن الوضع مختلف عن سوريا ومصر دولة ديمقراطية فيها صناديق اقتراع وقلت أن أي فصيل في مصر يستطيع أن يحصل على السلطة عبر صناديق الانتخاب وليس أي آلية أخرى. من جانبه قال د.نبيل العربي الامين العام للجامعة العربية أنه لا توجد بارقة أمل حتى الآن في سوريا..ونحن لا نستطيع فرض حظر جوي على سوريا، لأنه اختصاص مجلس الأمن، منوهًا بتوجه الجامعة العربية إلى مجلس الأمن 22 يناير من العام الماضي إلى مجلس الامن ولم يفعل شيء، موضحًا أن "ما قمنا بها في عامين مقبول دوليا لكن النظام السوري لم يكن يرد علينا". وأشار الى ان بيان جنيف يونيو 2011 يقضي بأمرين، بدء مرحلة انتقالية، وتشكيل حكومة لها كل الصلاحيات، لكن الأطراف والمجتمع الدولي ومجلس الأمن لم يتفقوا حتى الآن. وأشار إلى أن هناك بعض المبادرات فهناك اقتراح معاذ الخطيب رئيس الائتلاف للحوار وهناك وضع عسكري وهناك بعض نجاحات للجيش الحر الذي يبذل قصارى جهوده، وليس لنا علاقة بالحل العسكري ولكن نتحدث عن الحل السياسي. وأوضح العربي أن سوريا عضو مؤسس ولا أحد يمس العضوية لكننا نتكلم عن تعليق مشاركة سوريا في الاجتماعات ومقاطعتها، لكن لا توجد عقوبات في ميثاق الجامعة العربية. وقال: "لا بد أن تكون هناك هيئة تنفيذية حتى يمكن التفكير في جلوس الائتلاف السورى على مقعد سوريا"، مشيرًا الى أن الدول عبارة عن شعب وأرض وسيادة، والسيادة سلطة ولابد أن يكون ممثل سوريا سلطة تنفيذية وحكومة مؤقتة وهيئة تنفيذية وهذا ما نص عليه القرار حتى يتمكنوا من تسلم المقعد المعلق.