قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف إن الأدب مع الله – عز وجل-هو أن يراك حيث أمرك ولا تكون حيث تنهاك، والأدب مع الرسول – صلى الله عليه وسلم – يقتضي أن تتبع سنته. وأضاف وزير الأوقاف خلال خطبة الجمعة اليوم بمسجد الميناء بالغردقة، أن الأدب مع النبى – صلى الله عليه ولم- يقتضي أيضًا عدم ذكر اسمه إلا مقرونًا بما يليق به من التعظيم والتبيجيل والوقير والاحترام بأمر إلهي. واستشهد « جمعة » بقوله تعالى: « لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُم بَعْضًا ۚ قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمْ لِوَاذًا ۚ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ»، ( سورة النور : الآية 63). واستند أيضًا إلى قول الحق – تبارك وتعالى- : « َيا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ»، ( سورة الحج: الآية 2). وذكر أن الإمام مالك – رحمه الله- " وجد رجل يرفع صوته في مسجد رسول الله؛ فقال له: يا هذا تأدب في حضرة رسول الله؛ فحرمته ميتًا كحرمته حيًا"؛ فكان لا يحب رفع الصوت في المساجد. ونوه وزير الأوقاف إلى أن سماع اسم النبى أو كتابته ولو في اليوم 1000 مرة يوجب الصلاة عليه وتوقيره وتبجيله؛ فقد روى عن على – رضى الله عنه- قال َ: قَالَ رسُولُ اللَّهِ ﷺ: « الْبخِيلُ مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ، فَلَم يُصَلِّ علَيَّ»، رواهُ الترمذي وقالَ: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ. واستدل على هذا بقوله تعالى-: « وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا»، ( سورة الأحزاب: الآية 36).