أول تعليق من أردوغان على المفاوضات بين حفتر والسراج

قال الرئيس رجب طيب أردوغان اليوم الاثنين إن المحادثات بين الأطراف الليبية المتحاربة في موسكو، بدعم من المسؤولين الأتراك والروس ، تسير بشكل إيجابي ، مضيفًا أن أنقرة ستعمل لضمان أن تصبح الهدنة دائمة. بحسب "رويترز".
وعقدت الأطراف في ليبيا محادثات في موسكو اليوم الاثنين. تحت رعاية تركيا وروسيا، اللتين تدعمان الأطراف المتصارعة في النزاع، وتحثان الطرفين على توقيع هدنة ملزمة لإنهاء معارك مستمرة منذ تسعة أشهر وتمهيد الطريق للتسوية السياسية.
وفي حديثه إلى جانب رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي في أنقرة، قال أردوغان إنه سيحضر قمة في برلين يوم الأحد لمناقشة التطورات في ليبيا، إلى جانب كونتي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وكشفت تقارير إعلامية عن مسودة الاتفاق بين حكومة فايز السراج والجيش الوطني الليبي حول مشروع محادثات بشأن ليبيا في موسكو.
وجاء في المسودة التي نشرتها وسائل إعلام روسية، أنه يجب أن تلتزم الأطراف بوقف إطلاق النار دون شروط مسبقة.
ووفقا لوكالة "سبوتنيك" الروسية، فإنه من المتوقع أن تعمل الأطراف الليبية على استقرار الوضع في طرابلس والمدن الأخرى.
وتشير المسودة إلى اتفاق مقرر بين الجيش الليبي وميليشيات الوفاق على تشكيل لجنة عسكرية لتحديد خط اتصال ومراقبة وقف إطلاق النار.
كما تضمنت المسودة أيضا اختيار ممثلين للمشاركة في الجوانب الاقتصادية والسياسية والأمنية والحوار السياسي وفق ما جاء في برنامج بعثة الأمم المتحدة للدعم.
ومن المقرر أن يتم تشكيل لجنة مهمتها وضع تصور للحوار الليبي من خلال التفاوض وكذلك أساليب عمل التسوية السياسية، والحلول للمشاكل الإنسانية، وإعادة الانتعاش للاقتصاد الليبي.
وانتهت محادثات موسكو، اليوم الاثنين حول هدنة في ليبيا بين وزراء الخارجية والدفاع لروسيا وتركيا مع قائد "الجيش الوطني الليبي"، المشير خليفة حفتر، ورئيس حكومة الوفاق، فايز السراج.
وذكرت وسائل إعلامية أن المفاوضات انتهت دون التوصل لاتفاق، فيما أكد الجيش الوطني الليبي أن قواته باقية في مواقعها ولم تنسحب من العاصمة طرابلس.
من جانبه قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الاثنين إنه تم تحقيق تقدم في مفاوضات موسكو حول ليبيا، مضيفا أنه تم خلال مفاوضات موسكو النظر في وثيقة تعزز الهدنة، مشيرا إلى أن خليفة حفتر طلب وقتا إضافيا لدراستها.
وفي وقت سابق، أكدت وزارة الخارجية الروسية، إجراء محادثات، بين فريقي حفتر والسراج تحت رعاية وزارتي الدفاع الروسية والتركية.