ذكر مصدران بالمعارضة السورية اليوم الخميس انها أجلت محادثات لاختيار زعيم للحكومة المؤقتة بعد ساعات من اجتماع مع القوى الغربية لم يسفر عن نتائج ملموسة لخصوم الرئيس بشار الأسد. وكان زعماء المعارضة يأملون في ان يسفر اجتماع يعقد في اسطنبول يوم السبت عن اختيار رئيس للوزراء يعمل في المناطق السورية التي يسيطر عليها المعارضون والتي تواجه خطر الانزلاق الى الفوضى في حين يقترب الصراع من اكمال عامه الثاني. وقال محمد سرميني المتحدث باسم المجلس الوطني السوري اليوم لرويترز عبر الهاتف "قد يعقد الاجتماع في وقت لاحق خلال الاسبوع." وقال مصدر آخر من المعارضة ان الاجتماع تأجل الى أجل غير مسمى مضيفا ان المرشحين الثلاثة الاكثر ترجيحا لتولي منصب رئيس الوزراء لديهم تحفظات على القيام بهذا الدور في غياب مزيد من الدعم الدولي الملموس. جاءت انباء التأجيل بعد ساعات من اعلان الولاياتالمتحدة انها سترسل مساعدات غير فتاكة مباشرة للمعارضة السورية مما اصاب معارضي الاسد بالاحباط بعد ان كانوا يأملون في الحصول على اسلحة غربية ومزيد من الدعم النشط. وتقول الاممالمتحدة ان نحو 70 الف شخص قتلوا في الصراع الذي تفجر في مارس 2011 حيث كانت معظم الاحتجاجات ضد الاسد سلمية لكنها تصاعدت الى حرب اهلية تحمل مسحة طائفية مما هدد باستدراج قوى اقليمية الى الصراع.