طالب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بضرورة إشتراك جميع دول العالم في تنفيذ عملية إصلاح موسعة لمنظمة الأممالمتحدة ، مؤكدا أن تكوين مجلس الأمن يجب أن يكون ممثلا لكل دول العالم ، ولفت إلى أن الدول الأعضاء الخمس في مجلس الأمن لا تمثل كل العالم ، معتبرا أنها مشكلة أساسية تواجه الدعوات المنادية بتحالف الحضارات. جاء ذلك خلال مشاركة أردوغان اليوم "الاربعاء" في فعاليات المنتدى الخامس لتحالف الحضارات الذي تستضيفه النمسا برعاية منظمة الأممالمتحدة في حضور أمين عام المنظمة بان كي مون. وطالب أردوغان خلال مشاركته بالمنتدي بمراجعة تشكيل مجلس الأمن التابع للمنظمة منتقدا قدرة إحدى الدول الأعضاء الخمس على تجميد أي عملية مطروحة أمام المجلس بسبب اعتراض إحدى الدول الأعضاء مرجعا السبب الرئيس لعجز المجتمع الدولي في حل المشكلة السورية إلى اعتراض دولتين في مجلس الأمن. وأشار رئيس الوزراء التركي إلى أهمية تمثيل كافة الدول والديانات داخل المنظمة ، قائلا "إذا أردنا الحديث عن تحالف الحضارات فيجب أولا النظر إلى تشكيل عضوية مجلس الأمن الدائمة"، متسائلا في ذات السياق "هل يمثل مجلس الأمن كل ديانات العالم" مجيبا "بالطبع لا". وعلى صعيد متصل ثمن رجب طيب أردوغان الدور الذي يضطلع به منتدى تحالف الحضارات تحت مظلة الأممالمتحدة مؤكدا "نحن نعيش في وقت يحتاج إلى المزيد من الحوار والتوافق والتسامح" ، مسلطا الضوء على تزايد الهجمات العنصرية في مناطق مختلفة من العالم وزيادة أعداد القتلى بسبب الإرهاب مرجعا السبب الرئيس إلى نقص التفاهم بين الديانات والطوائف المختلفة. وناشد أردوغان بدوره دول العالم للتعاون على وضع نهاية لهذا العنف معترفا في المقابل بصعوبة هذا التوجه مقارنة باكتفاء الدول بالمتابعة مطالبا بالعمل لتغيير التطور في اتجاه زيادة العنف وتحويله إلى تطور إيجابي معددا المشاكل التي تقف في طريق تحقيق هذا التطور. وأكد أن هناك دول تنظر إلى التنوع والاختلافات الدينية والثقافية والعرقية على أنها أسباب وعوامل ثراء للمجتمع تساعده على النجاح والتقدم من خلال التعددية والتنوع وليست أسباب انقسام وصراع لافتا إلى وجود نماذج إيجابية لدول تعيش مجتمعاتها في تناغم مع بعضها البعض.