أكد الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء أن مصر تمر بمرحلة فاصلة في تاريخها سترسم مستقبل الأجيال المقبلة، مشيدا بحرص الاتحاد الأفروآسيوي للتأمين علي الحضور للقاهرة ، في ظل هذه الظروف التي تشهدها مصر للمشاركة في أعمال المؤتمر الثاني والعشرين للاتحاد والذي تم تدشينه لاول مرة بالقاهرة عام 1964. وقال شرف، في كلمته في افتتاح المؤتمر، إن صناعة التأمين تلعب دورا حيويا في دعم جهود التنمية في قارتي أسيا وافريقيا، وأيضا ضمان استمرار تطوير وتنمية الأسواق وتمكينها من مسايرة المتغيرات الراهنة والتطورات الاقتصادية التي يشهدها العالم حاليا ، وفي ظل الأحداث التي شهدتها القارتين الأفريقية والآسيوية سواء الاضطرابات السياسية أو الكوارث الطبيعية فقد بات علي قطاع التامين زيادة نشاطه والقيام بدور اكبر لمساندة الاقتصاديات والاعمال في المنطقة ومساعدتها علي التغلب علي تلك الصعوبات والتحديات، مشيرا الي ان تاريخ المنطقة يوضح ان الفرص الزاخرة بها أكبر بكثير من التحديات التي تواجهنا. وقال ان مؤتمر الاتحاد الافرو اسيوي يهدف إلى التنسيق على المستوى الإقليمى من خلال تأسيس آليات التعاون بين أسواق التأمين وإعادة التأمين بالدول الأفريقية والأسيوية والوقوف على التحديات التي تواجه صناعة التأمين في هذه الدول واقتراح أفضل السبل للانطلاق بها إلى مستقبل أفضل . وأشار رئيس مجلس الوزراء الي ان قطاع التأمين المصري لم يكن بمنأى عن هذه التداعيات ، ففى ضوء الأحداث التى مرت بها مصر منذ 25 يناير 2011 وحتى الأن وما نجم عنها من خسائر واضرار في الأرواح والممتلكات، فقد أكد قطاع التأمين المصرى على دوره الحيوي في دعم ومساندة اقتصاديات الدولة وأهدافها في ظل التحديات التي تواجهنا اليوم وغدا وإقرار السياسات اللازمه للوفاء بتلك الأهداف . من جانبه اكد عبد الرءوف قطب رئيس الاتحاد المصري للتامين _ والذي تولي رئاسة الاتحاد الافرو اسيوي لمدة العامين المقبلين _ ان توقيت عقد المؤتمر كان حاسما في ضوء ما شهده عام 2011 من احداث سياسية واقتصادية واجتماعية، حيث شهد العديد من الكوارث الطبيعية الشديدة والازمات الاقتصادية والثورات التي اجتاحت بعض انحاء العالم العربي، ،مشيرا الي ان فعاليات المؤتمر لا تهدف فقط الي النواحي التعليمية والثقافية ولكن الهدف الاسمي الذي ننشده هو ايجاد فرصة جيدة لتبادل الاعمال والخبرات ووجهات النظر حول القضايا الراهنة التي تواجه اسواق التامين واعادة التامين في دول الاتحاد. من جانبه قدم همام بدر سكرتير عام الاتحاد الافرو اسيوي مبادرة جديدة باسم الاتحاد الافرو اسيوي والذي يضم 238 شركة من 52 دولة ،لتعزيز التعاون بين الاتحاد والتنظيمات الاقليمية بقطاع التامين مثل الاتحاد العام العربي للتامين والمنظمة الافريقية للتامين ومؤتمر المحيط الهادي للتامين، مشيرا الي ان هناك مجالات عديدة لتعزيز التعاون بين دول الاتحاد الافرو اسيوي وتلك التنظيمات الاقليمية لتعزيز جهود التنمية الاقتصادية لدول المنطقة. و اكد هاشم هارون الرئيس التنفيذي لإتحاد التأمين الماليزي والرئيس السابق للاتحاد الافرو اسيوي ان صناعة التامين تلعب دورا هاما في زيادة معدلات نمو الناتج المحلي الاجمالي في بلدانها، حيث بلغ معدل مساهمة اقساط التامين في الناتج المحلي في منطقة اسيا نحو 5.5% مقابل اقل من 3% في افريقيا و7.2% في دول الاتحاد الاوروبي وامريكا.