كشف حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا، عن الإحصائيات الخاصة بالحد الأدنى للأجور لعام 2020، واصفا إياها بأنها تعادل نفقات قصر أردوغان في 23 ثانية فقط. وانتقد نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزجور أوزيل التصريحات، التي قال فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن "العمال سيحظون بلفتتنا، وذلك فيما يتعلق بالحد الأدنى للأجور، قائلا: إن لفتة أردوغان موجهة إلى أصحاب العمل لا العمال". وفي إطار تعليقه على تصريحات أردوغان التي زعم فيها أنه اتخذ موقفا مع الشعب لا مع أصحاب رأس المال، قال أوزيل: "الحقيقة أننا رأينا أمس أن قرار أردوغان لم يكن في صالح العمال بل كان لصالح أصحاب رأس المال"، في إشارة منه إلى توقف الحد الأدنى للأجور عند ألفين و324 ليرة فقط في العام الجديد؛ بحسب صحيفة زمان التركية. وعقد أوزيل مقارنة بين تكاليف القصر الرئاسي والحد الأدنى من الأجرة التي يحصل عليها العمال في تركيا قائلا إن: "الحد الأدنى للأجور يعادل تكلفة قصر أردوغان لمدة 23 ثانية". وفي سياق متصل، كان حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا قد افترح زيادة في ميزانية القصر الرئاسي في أنقرة بنسبة 11.8%، مقابل ما مجموعه 3.15 مليار (548 مليون دولار) في عام 2020؛ حسبما أفادت صحيفة "جمهوريت" التركية. وفي 2019، تمت زيادة ميزانية القصر، الذي يضم 1150 غرفة في العاصمة التركية أنقرة، ووصلت إلى 2.8 مليار ليرة (487 مليون دولار) بعدما كانت 1.6 مليار ليرة (278 مليون دولار) في عام 2018. وزادت النفقات الرئاسية منذ تولي الرئيس أردوغان منصبه في عام 2014 بنسبة 550% على الأقل. كما تم توفير معظم مخصصات ميزانية تركيا لعام 2019 لتغطية نفقات الرئاسة والأمن والدفاع. ووفقًا لتقرير الصحيفة التركية فإن نفقات القصر لعام 2018، بلغت 1.3 مليون ليرة (226000 دولار) لمنتجات التنظيف، و1.5 مليون ليرة (261000 دولار) لأدوات التنظيف، و6.1 مليون ليرة (1.06 مليون دولار) لمستلزمات الملابس، و3.8 مليون ليرة ( 661000 دولار) للتنجيد و118000 دولار (20500 دولار) للبهارات والمنتجات الموسمية. وعلاوة على ذلك، فهناك مليونا ليرة أخرى (348 ألف دولار) أنفقت على هدايا من الهواتف المحمولة و867 ألف ليرة (150 ألف دولار) على مشروبات خالية من الكحول و293 ألف ليرة (50900 دولار) على الزهور.