قال وزير الخارجية الليبي، السفير"عبد الهادي الحويج"، إن الاتفاق الموقع بين رجب طيب أردوغان وفايز السراج يخرق قانون البحار ويهدد العلاقات مع كل الدول المجاورة لليبيا. وأضاف "الحويج "خلال كلمة مذاعة عبر برنامج "حقائق وأسرار" الذي يقدمه الإعلامي مصطفى بكري، والمذاع على قناة "صدى البلد" الفضائية، أن التوغل التركي في دول المنطقة ودول البحر المتوسط أصبح واضحا للجميع، خاصة بعد توقيع الاتفاقية المشتركة بين أردوغان والسراج عبر توقيع مذكرتي تفاهم الأولى حول ترسيم الحدود البحرية والثانية حول التعاون الأمني والعسكري بين الدولتين. وأشار وزير الخارجية الليبي، السفير "عبد الهادي الحويج" ، إلي أن هاتين المذكرتين مرفوضتان من قبل الشعب الليبي المتمثل في مجلس النواب المنتخب من الشعب الليبي ومرفوضة أيضا من جانب القيادة العامة للقوات المسلحة. وكشف الحويج أن الاتفاقية بين أردوغان وفايز السراج مرفوضة للأسباب التالية أن حكومة الوفاق غير الدستورية لم تنل الثقة من جانب البرلمان الليبي وصدرت ضدها أحكام من المحاكم الليبية ببطلان كافة القرارات الصادرة عنها، والأمر الثاني أنه بحسب اتفاقية الصخيرات فإن المادة الأولى في الفقرة الرابعة تنص على أن ولاية حكومة الوفاق تستمر لعام واحد فقط بعد منحها الثقة من مجلس النواب الليبي وتجدد تلقائيا لعام واحد فقط وبالتالي فإن حكومة الوفاق انتهت ولايتها منذ فترة طويلة ولذلك لم يعد بإمكان هذه الحكومة إبرام أي معاهدات واتفاقيات تحمل ليبيا أي التزامات دولية. وأكد عبد الهادي الحويج، أن مذكرة التفاهم بين أردوغان والسراج تخرق اتفاقية البحار الموقعة في عام 1982 بين دولتين ليس لهما حدود مشتركة وأنها تهدد علاقات الصداقة بين دول جارة لليبيا مثل اليونان وقبرص ومصر.