هل من أتى دجالا كفر؟ وهل تقبل توبته وعليه كفارة ؟.. سؤال أجاب عنه الشيخ محمد نجيب عوضين، أستاذ الفقة المقارن بجامعة القاهرة، وذلك خلال لقائه ببرنامج السائل والفقيه المذاع عبر موجات إذاعة القران الكريم. وأوضح عوضين، قائلًا إن من أتى دجالًا فعليه ان يتوب ويستغفر الله ويصلي ركعتين، ويعزم عزمًا أكيدًا على ألا يرجع إلى مثل هذا العمل. وأشار إلى أن العلماء قالوا من أتى دجالًا لا يخرجه من الملة وإنما يكفيه أن يتوب ويستغفر الله عز وجل، وقال بعض الصحابة أن الذي يذهب للدجال لا على سبيل التصديق وإنما على سبيل إقحامه فى الحجة أو ما إلى ذلك فهذا لا بأس به لكن المقصود هو التصديق لأن هذا معناه انه يتلقى غيبًا عن الله عز وجل وأن هذا الدجال أو العراف تدخل فى علم الله والله عز وجل قد قصر على نفسه علم الغيب فقال {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَىٰ غَيْبِهِ أَحَدًا } { إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ}، لفتًا الى أن من صدقه وسلم بكلامه فعليه ان يتوب لله ويستغفر الله عز وجل أو أن يخرج كفارة يمين أو أن يصوم 3 أيام، وهذا على سبيل التقرب لله عز وجل. حكم الذهاب إلى السحرة والدجالين قال الدكتور محمد مأمون ليلة، المدرس المساعد بجامعة الأزهر، إن الرسول -صلى الله عليه وسلم- حذرنا من الذهاب إلى الكهنة والعرافين. واستشهد «مأمون» بما في صحيح مسلم: «من أتى عرافًا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة»، موضحًا أن «العراف» هو الذي يدعي علم الغيب من خلال مقدمات يتوصل بها إلى مكان المسروق وغيره، وقيل: هو الكاهن وغيره ممن يرجم بالغيب، مؤكدًا أنه يحرم الذهاب إلى هؤلاء الفجرة المدعين الكذابين وإن لم يصدقهم؛ فإن صدقهم فيما يدعون فالجرم أعظم وأعظم. وأضاف ل«صدى البلد»: "وأما الكاهن فهو الذي يخبر عن المغيبات في المستقبل، أو يخبر عما في ضمير الإنسان، وقيل غير ذلك، وحديث من أتى كاهنًا، فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد، وإن لم يصح عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم-، لكن هذا الكاهن المجرم قد يجترئ على الله تعالى، ويدعي حالا وإن لم يصرح مقالا بأنه يشارك الله في صفة من صفاته وهي علم الغيب، ومن المعلوم أنه لا يعلم الغيب إلا الله، قال تعالى: «قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللهُ» (النمل: 65)، وقال: «وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ» [الأنعام: 59]. فعلى حسب حاله، ومقدار الادعاء، وطريقته يكون حكمه". حكم الذهاب إلى الساحر وإنفاق زوجته من ماله قال الدكتور محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن الله حرم إتيان السحرة والدجالين وسؤالهم والانسياق وراءهم، مشيرًا إلى أن الرسول ﷺ حذر من سؤال الكهان والمنجمين والعرافين وقال عليه الصلاة والسلام: «من أتى عرافًا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوما رواه مسلم في الصحيح». وأضاف شلبي في فيديو بثته دار الإفتاء على قناتها الرسمية على يوتيوب، ردًا على سؤال: «زوجي يعمل بالدجل والسحر فهل أمواله حرام وهل يجوز الإنفاق منها على الأبناء؟» أن الله حرم إتيان السحرة وسؤالهم، فمن باب أولى تكون الحرمة على من امتهن هذه المهنة وعليه يكون المال المكتسب منها حرام. وأوضح أن المال المكتسب من الحرام يتعين التخلص منه بصرفه في مصالح المسلمين ومصارف البر, فلا يأكل الأولاد منه إن لم يكونوا محتاجين، وأما إذا احتاجوا فهم فيه مثل الفقراء الآخرين، فإذا استغنوا عنه تركوه. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد عليه الصلاة والسلام، ولما سئل عن الكهان قال: لا تأتوهم، وقال: ليسوا بشيء». وقال: «ليس منا من تطير أو تطير له، وليس منا من تكهن أو تكهن له، وليس منا من سحر أو سحر له».