السحر من الكبائر والموبقات يضر ولا ينفع والساحر كافر. وحكم الساحر القتل وكسبه حرام، والذين يذهبون إلى السحرة لعمل سحر الجهال والظلمة وضعفاء الإيمان، ومن يلجأ إلى الساحر لفك السحر يرتكب محرما، والواجب اللجوء إلى الله والاستشفاء بكلامه كالمعوذات وغيرها. أما الكاهن والعراف فكلاهما كافر بالله العظيم لادعائهما معرفة الغيب ولا يعلم الغيب إلا الله، وكثير من هؤلاء يستغفل السذج لأخذ أموالهم ويستعملون وسائل كثيرة من التخطيط فى الرمل أو ضرب الودع أو قراءة الكف والفنجان أو كرة الكريستال والمرايا وغير ذلك وإذا صدقوا مرة كذبوا تسعا وتسعين مرة ولكن المغفلين لا يتذكرون إلا المرة التى صدق فيها هؤلاء الأفاكون فيذهبون إليهم لمعرفة المستقبل والسعادة والشقاوة فى زواج أو تجارة والبحث عن المفقودات ونحو ذلك وحكم الذى يذهب إليهم إن كان مصدقا بما يقولون فهو كافر خارج عن الملة والدليل قوله صلى الله عليه وسلم:- (من أتى كاهنا أو عرافا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد). أما الذى يذهب إليهم غير مصدق بأنهم يعلمون الغيب ولكنه يذهب للتجربة ونحوها فإنه لا يكفر ولكن لا تقبل له صلاة أربعين يوما والدليل قوله صلى الله عليه وسلم:- (من أتى عرافا فسأله عن شىء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة)، هذا مع وجوب الصلاة والتوبة عليه. اللهم قنا من السحرة واحفظنا من مكروه وسوء.