تحتفل منطقة التعاون الإسلامي الإثنين المقبل، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بمناسبة الذكرى الخمسين على تأسيسها، في محافظة جدة. منظمة التعاون الإسلامي، التي كانت تعرف سابقًا باسم منظمة المؤتمر الإسلامي هي منظمة إسلامية دولية تجمع سبعا وخمسين دولة إسلامية، وتصف المنظمة نفسها بأنها "الصوت الجماعي للعالم الإسلامي" وان كانت لا تضم كل الدول الاسلامية وأنها تهدف ل "حماية المصالح الحيوية للمسلمين"البالغ عددهم نحو 1,6 مليار نسمة. وللمنظمة عضوية دائمة في الأممالمتحدة حيث أن الدول السبع و الخمسون هي دول ذات غالبية مسلمة من منطقة الوطن العربي وأفريقيا وآسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا وشبه القارة الهندية والبلقان (البوسنة وألبانيا)، ولقد تأسست المنظمة في الرباط في العام 1969، وعقد أول اجتماع بين زعماء دول العالم الإسلامي، بعد حريق الأقصى في 21 اغسطس1969. حيث طرح وقتها مبادئ الدفاع عن شرف وكرامة المسلمين المتمثلة في القدس وقبة الصخرة. وبعد ستة أشهر من الإجتماع الأول، تبنى المؤتمر الإسلامي الأول لوزراء الخارجية المنعقد في مدينة جدة السعودية في مارس 1970 واختيرت جدة مقرا مؤقتا للمنظمة، بانتظار تحرير القدس، حيث سيكون المقر الدائم. كما عقد المؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية جلسته الثالثة، في فبراير 1972، وتم وقتها تبنى دستور المنظمة، الذي يفترض به تقوية التضامن والتعاون بين الدول الإسلامية في الحقول الاجتماعية والعلمية والثقافية والاقتصادية والسياسية. ويُشار إلى أن المملكة العربية السعودية تستضيف مهرجان منظمة التعاون الإسلامي في نسخته الثالثة أيام 26 و 27 و 28 نوفمبر 2019م، في محافظة جدة، كحدث مصاحب لاحتفالات الخمسين عامًا على إنشاء المنظمة حيث سيضم العديد من الفقرات أبرزها الندوة الكبرى التي تنظمها الأمانة العامة للمنظمة وتشمل نطاقًا واسعًا من قضايا العالم الإسلامي، بالإضافة إلى فقرات جماهيرية، ومعارض متنوعة، تحقق التواصل والتعارف بين شعوب العالم الإسلامي على أرض الحرمين. وفي سياق متصل وجه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين الدعوة لسكّان مدينة جدة من مواطنين ومقيمين ينتمون إلى جاليات إسلامية عديدة تقيم في المملكة العربية السعودية، وأبناء الدول غير الأعضاء إلى زيارة أروقة مهرجان المنظمة الذي سيقام في ثلاث مناطق مختلفة في كورنيش جدة، وجدة القديمة.
