بعد 25 عاما من استخدام إسرائيل لها، عادت أراضي الباقورة والغمر اليوم الأحد إلى السيادة الأردنية الكاملة. وبحسب معاهدة عام 1994، سمح لإسرائيل باستخدامها طيلة ربع قرن من دون مقابل، حتى أنهى الأردن العمل بملحقي الباقورة والغمر من معاهدة السلام. وطوال الأعوام الماضية، منحت المملكة الأردنية الكيان الصهيوني حق التصرف في هذه الأرض التي أطلقوا عليها اسم "نهارييم"، وكانت سيطرة إسرائيل تتجدد بشكل تلقائي في حال لم تبلغ الحكومة الأردنية إسرائيل برغبتها في استعادة هذه الأراضي قبل عام من انتهاء المدة. وبالفعل، قرر الأردن العام الماضي استعادة أراضيه وعدم تجديد "تأجير" أراضي الباقورة والغمر في 21 أكتوبر 2018. وأعلن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اليوم الأحد، انتهاء العمل بالملحقين الخاصين بمنطقتي الغمر والباقورة في اتفاقية السلام مع إسرائيل، وفرض السيادة الكاملة على كل شبر منها. وقال عبدالله الثاني، خلال كلمته في افتتاح الدورة البرلمانية الرابعة: "أعلن اليوم انتهاء العمل بالملحقين الخاصين بمنطقتي الغمر والباقورة في اتفاقية السلام، وفرض سيادتنا الكاملة على كل شبر منها". ورفع الجيش الأردني، علم بلاده في منطقة الباقورة بالتزامن مع إعلان الملك فرض السيادة عليها، بحسب ما أعلن تلفزيون المملكة الحكومي. وبدأت السلطات الأردنية في وقت سابق من صباح الأحد، منع المزارعين الإسرائيليين من دخول الباقورة والغمر. وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية الأردنية إنه لا تمديد ولا تجديد للملحقين الخاصين في اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية اللذين صدر بموجبهما نظامان خاصان نظما حق الانتفاع الذي منحته الاتفاقية لإسرائيل. بحسب "الغد". وأضاف: أن الأردن سمح للمزارعين الإسرائيليين بحصاد المحاصيل التي زرعوها. وفيما يتعلق بالباقورة، اقرت اتفاقية السلام بملكية خاصة ل820 دونم وأن الأردن سيسمح لأي مواطن إسرائيلي يثبت ملكيته الحصول على تأشيرة دخول من السفارة الأردنية في تل أبيب لدخول المملكة عبر الحدود الرسمية وستحترم حق الملكية حسب القانون الأردني ووفقه. وذكرت وكالة "فرانس برس" أنه تم إغلاق البوابة الصفراء المؤدية إلى جسر فوق النهر الذي يفصل بين البلدين، والذي يدخل منه المزارعون الإسرائيليون إلى الباقورة. ونقلت وكالة رويترز عن مزارعين إسرائيليين قولهم إن استعادة الأردن لأراضي الباقورة، يعتبر بمثابة "لكمة في الوجه". وقال مزارع في الباقورة يدعى إيلي أرازي، 74 عاما، إن مزرعته الجماعية، أو الكيبوتز، واسمها اشدوت يعقوب ميوهاد تزرع محاصيل في المنطقة منذ 70 عامًا من بينها الزيتون والموز والأفوكادو. فيما قال أوري أرييل وزير الزراعة الإسرائيلي، إن انتهاء العمل بالاتفاق الخاص بالأرض جاء في وقت بلغت فيه العلاقات الإسرائيلية الأردنية نقطة متدنية "لسنا في شهر عسل. بل في فترة من الشجار المستمر". يالله ما أجمله من مشهد.. شاهدوا كيف أُغلقت #الباقورة_والغمر قبل قليل أمام المستوطنين الإسرائيليين وحسرتهم عليها خلال إخراجهم منها بعد أن استعادها #الأردن رسمياً..مشهد يعود بذاكرتنا للانسحاب الإسرائيلي من #جنوب_لبنان عام 2000 والانسحاب من #غزة في 2005 عقبالك أرضنا كاملة يا #فلسطين pic.twitter.com/r25EVJ8Gax — Khair Eddin Aljabri (@Khair_Aljabri) November 9, 2019 اجمل ما حصل في 2019 #الاردن #الباقورة_والغمر_أردنيات pic.twitter.com/zTIDZ5va97 — أنس البْطُوش | Anas Al Btoush (@AnasBtoush) November 10, 2019