رأى محللون عسكريون إسرائيليون، اليوم الجمعة، أن السياسة الإسرائيلية تجاه إيران وكل ما يتعلق بممارسة الضغوط عليها قد فشلت، وحملوا مسئولية ذلك على رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وحتى أن أحد المحللين كتب بشكل صريح أن قائد فيلق القدس في حرس الثورة الإيرانية، قاسم سليماني، يملي القرارات التي تُتخذ في إسرائيل. وكتب المحلل العسكري في القناة 13 التليفزيونية الإسرائيلي، ألون بن دافيد، في مقاله الأسبوعي في صحيفة "معاريف"، أن "إسرائيل موجودة منذ أسابيع في حالة انتظار عملية إيرانية والآن إسرائيل تنتظر قاسم سليماني هو الذي يملي اتخاذ القرارات في إسرائيل، وبقدر معين من غزة أيضا بهاء أبو العطا القائد العسكري لمنطقة شمال قطاع غزة في حركة الجهاد الإسلامي". وأضاف أن "استراتيجية نتنياهو ضد إيران انهارت وغاب عنها التطلع الإسرائيلي بالتأثير على الواقع من حولنا وتصميمه، والضعف الأمريكي جعل إسرائيل تنطوي على نفسها وإبقاء المبادرة بأيدي الطرف الآخر". وأشار بن دافيد إلى أن "إسرائيل تظهر ضعفا وتساوم على ما اعتبر في الماضي خطوط حمراء"، إثر إطلاق حزب الله، الأسبوع الماضي، صاروخا باتجاه طائرة مسيرة إسرائيل حلقت في أجواء جنوبلبنان، دون إصابتها "نصب صاروخ أرض – جو في لبنان كان يعتبر خطا أحمر بالنسبة لإسرائيل وكانت سياسة سلاح الجو حتى الآن تقضي بتدمير منصة الإطلاق التي تهدد بضرب طائراتنا وهذه المرة لم يكن هناك تردد وكان واضحا أنه إذا هوجمت المنصة، سيقتل أفراد حزب الله الذين يشغلونها وهذا سيجر إطلاق حزب الله النار باتجاه إسرائيل وخطر التصعيد هذه اعتبارات صحيحة، لكن في المرة القادمة الصاروخ قد يصيب الطائرة".