سيترشح المدعي العام الأمريكي السابق، جيف سيشنز، لمقعد في مجلس الشيوخ الأمريكي كعضو عن ولاية ألاباما، الذي شغله من عام 1997 إلى عام 2017 قبل أن يستقيل من منصبه من أجل الخدمة في إدارة ترامب، حسبما أفادت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية. ومن المتوقع أن يعلن سيشنز عن حملته، اليوم، الخميس، أي قبل يوم واحد فقط من الموعد النهائي لتقديم العطاءات لانتخاب مجلس الشيوخ. وجاءت هذه الخطوة بعد عام من إجبار ترامب سيشنز على الاستقالة من منصب المدعي العام، بسبب رفض الأخير المشاركة في التحقيق في التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016. وسبق وأن قال ترامب إن سيشنز كان في استطاعته إنهاء التحقيق الذي يجريه المستشار الخاص روبرت مولر، لكنه لم يفعل ذلك. وفي مارس 2017، قال "سيشينز"، وزير العدل الأمريكي، أنه سينأى بنفسه عن التحقيق في التدخل الروسي عملا بلائحة الوزارة التي تنص على أن موظفي الوزارة يجب ألا يشاركوا في تحقيقات الحملة إذا عملوا كمستشارين لها. وكانت المدعي العام السابق، أول عضو في مجلس الشيوخ الأمريكي يصادق على ترشيح ترامب للرئاسة، كما شغل منصب مستشار حملة ترامب. ولطالما، انتقد ترامب قرار سيشنز وذكر في مناسبات عديدة أنه لم يكن ليختاره كمحامي عام إذا كان يعلم بإمكانية رحيله في وقت مبكر. وقال ترامب إن السبب الوحيد الذي تم تعيين المستشار الخاص روبرت مولر للتحقيق في التدخل الروسي المحتمل في الانتخابات الأمريكية لعام 2016 هو أن سيشنز رفض المشاركة فيها. وأصبح ينظر إلى سيشنز على أنه فقد ثقة الرئيس على الرغم من ولائه لأجندة البيت الأبيض. وبعد تحقيق استمر عامين، خلص مولر إلى أنه لا ترامب ولا حملته تآمرا مع روسيا خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2016. ويعد سيشنز من أوائل المؤيدين في حملة الانتخابات الرئاسية لدونالد ترامب في عام 2016، وكان من الممكن ترشيحه لمنصب نائب الرئيس الأمريكي، ولكن تم اختيار حاكم إنديانا مايك بنس في نهاية المطاف. وفي نوفمبر 2016، رشح ترامب جيف لمنصب النائب العام في الولاياتالمتحدة. وأكد مجلس الشيوخ التعيين في 8 فبراير وتولى مهام منصبه رسميا في اليوم التالي بعد أداءه لليمين الدستورية.