"مكنش قصدنا نموته.. إحنا كنا عايزين نسرقه وناخد فلوس بس".. بهذه الكلمات بدأ المتهمان بقتل رجل أعمال بنها حديثهما خلال التحقيقات التى أجريت معهما، بعدما اصطحبهما رجال المباحث إلى مكان الواقعة لإجراء معاينة تصويرية لجريمتهما وتمثيلها أمام جهات التحقيق. واعترف المتهمان خلال التحقيقات بتفاصيل الجريمة، حيث اعترف المتهم الأول "إيهاب. ب" بأنه نظرا لعلمه بإقامة المجني عليه بمفرده داخل الشقة وقيامه بالاحتفاظ بمبالغ مالية نظرا لإقامته وزوجته وأبنائه خارج البلاد لفترات طويلة، اختمرت في ذهنه فكرة الاستيلاء على تلك المبالغ، وفي سبيل ذلك قام بالاتفاق مع المتهم الثاني "هيثم. ح" على تنفيذ مخططهما الإجرامي. وأضاف المتهم الأول أنه يوم الحادث توجه وزميله لمسكن المجني عليه، وقاما بالصعود للشقة عن طريق تسلق مواسير المياه والدلوف من نافذة شباك الحمام، ولدى استشعار المجني عليه بوجود حركة غربية داخل الشقة حاول الصياح، إلا أن المتهمين قاما بالإجهاز عليه ثم قاما بالاستيلاء على هاتفه المحمول ماركة "سامسونج" وكسر باب غرفة النوم والاستيلاء على خزينة صغيرة الحجم عثرا بداخلها على 25 ألف جنيه مصري وبعض الأوراق الخاصة بالمجني عليه. وتابع المتهم: "خفنا من الفضيحة واكتشاف امرنا، فقمنا بالتخلص من الخزينة والهاتف المحمول الخاص بالمجني عليه بإلقائهما بمياه نهر النيل". وأيد المتهم الثاني ما جاء بأقوال الأول، واعترف بتقسيم المبلغ المالي حصيلة الجريمة وإنفاقه على ملذاتهما. وبإرشاد المتهمين، تم العثور على الخزينة المستولى عليها عقب انتشالها من مكان الإلقاء بمعرفة قوات الإنقاذ النهري. وكان العميد محمد سمير، مأمور مركز بنها، تلقى بلاغا بشأن مقتل راشد عبده راشد، 59 سنة، صاحب شركة سياحة، داخل شقته بعقار ملكه بناحية قرية بطا دائرة المركز، وأخطر اللواء طارق عجيز، مدير أمن القليوبية، وانتقل اللواء هشام سليم، مدير إدارة البحث الجنائي، وتشكل فريق بحث قاده العميد حازم عزت، رئيس مباحث المديرية. ومن خلال السير في تنفيذ بنود خطة البحث، فقد وردت معلومات لفريق البحث بأن مرتكبي الحادث هما "إيهاب. ب"، عاطل، مقيم قرية بطا، سبق اتهامه في عدة قضايا "سلاح وسرقة مسكن"، ومطلوب التنفيذ عليه في 9 أحكام حبس "تبديد وإيصال أمانة ومبانٍ"، و"هيثم. ح"، عاطل، سبق اتهامه في قضيتي "مخدرات" ومطلوب التنفيذ عليه في قضية تبديد، وعقب تقنين الإجراءات أمكن ضبط المتهمين واعترفا بارتكابهما الواقعة. من ناحية أخرى، سادت حالة من الحزن بين أهالى قرية بطا مركز بنها على قتل المجنى عليه، مؤكدين أنه كان معروفا لدى لجميع بأنه "طيب وجدع"، مشيرين إلى أن المجنى عليه كان يعيش بمفرده داخل الشقة ورغم ذلك لم يتأخر في تلبية أى طلب من أهالى المنطقة، مطالبين بالقصاص من الجناة.