أعلنت الشرطة الإثيوبية، أمس الجمعة، ارتفاع حصيلة قتلى المظاهرات المناهضة لرئيس الوزراء آبي أحمد إلى 67 شخصا. ونقلت شبكة "فرانس برس" عن كيفيالو تيفيرا قائد الشرطة في الإقليم قوله: "قتل ما مجموعه 67 شخصا في أوروميا" مضيفا "هناك نحو 55 قتلوا في صراع بينهم بين المدنيين، والبقية قتلوا بيد قوات الأمن". وفي وقت سابق، أمس الجمعة، أعلنت وزارة الدفاع نشر عسكريين في سبع مناطق لا يزال الوضع فيها متوترًا، في الوقت الذي أشار فيه جوهر محمد خلال لقاء مع "فرانس برس"، في مقر إقامته بأديس ابابا إلى أن "آبي أحمد لجأ إلى ما يؤشر إلى التمهيد لإقامة دكتاتورية. حاول ترهيب الناس بمن فيهم حلفاؤه الذين مكنوه من تولي السلطة والمختلفين مع بعض مواقفه". وأضاف محمد، وهو إصلاحي من إثنية أورومو: "أن الترهيب هو مقدمة الدكتاتورية". وكان لجوهر محمد دور أساسي في التظاهرات المناهضة للحكومة التي أدت إلى الإطاحة بسلف آبي وتعيين الأخير في أبريل 2018 رئيس حكومة،. وكانت المظاهرات قد اندلعت، الأربعاء الماضي، حينما احتشد المئات من أنصار المعارض جوهر محمد للتنديد بمحاولة السلطات إبعاد موظفي حمايته الشخصية عنه، قبل أن تتحول إلى صدامات بين أنصار محمد وقوات الأمن الإثيوبية. واندلعت أعمال العنف قبل أن تمتد إلى منطقة أوروميا إثر نزول أنصار المعارض للشارع وحرق إطارات سيارات وإقامة حواجز وسد الطرقات في عدة مدن. وتدهورت العلاقات في المدة الأخيرة بين جوهر محمد وآبي أحمد، بعدما انتقد الأول عددا من إصلاحات رئيس الوزراء الذي فاز بجائزة نوبل للسلام قبل أيام قليلة. وأكد جوهر محمد أن السلطات سعت لإبعاد موظفي حمايته الشخصية عنه، ما أدى إلى وقوع الصدامات الأربعاء.