هل يجوز الذهاب للعمرة دون رضا الوالدين حكم العمل عند شخص ماله حرام تلقت دار الإفتاء ولجان الفتوى في المؤسسات الدينية، العديد من الفتاوى التي حرص المواطنون على معرفة حكم الدين فيها، وفي التقرير التالي نستعرض أبرز هذه الفتاوى. وقال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، إن العمرة أو الحج فعلهما مرة واحدة في الإسلام فرض، لأن قصد المسجد الحرام فرض على كل مسلم مستطيع، وأضاف: "وفي هذه الحالة لا يحتاج الابن أو البنت إلى استئذان الوالدين في ذلك، وكذلك الزوجة لا تحتاج إلى استئذان زوجها". وأجاب الدكتور علي جمعة، خلال أحد الدروس الدينية ردا على سؤال شخص يقول: "هل يجوز عمل العمرة دون رضا الوالدين؟"، قائلا: "أما إذا كانت العمرة والحج متكررة فلابد للابن استئذان والده والزوجة استئذان زوجها، لأن الرجل عندما جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذن لي في الجهاد في سبيل الله قال: ألديك أبوان؟ قال: نعم، فقال النبي: اذهب ففيهما فجاهد، لذا فبر الوالدين ورعايتهما مقدم على النوافل". كما قال الشيخ عبد الله العجمي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الصلاة في المساجد التي بها أضرحة الأولياء والصالحين صحيحةٌ ومشروعةٌ، بل إنها تصل إلى درجة الاستحباب، وذلك ثابت بالكتاب، والسُّنَّة، وفعل الصحابة، وإجماع الأمة الفعلي. وأجاب الشيخ عبد الله العجمي، عن سؤال ورد إليه خلال البث المباشر لصفحة دار الإفتاء المذاع عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مضمونه "حكم الصلاة في الأضرحة؟"، قائلًا: "إننا لا نصلي في الضريح لمن يوجد فيه، ولا نعبد من في الضريح، وإنما نصلي لعبادة الله سبحانه وتعالى، ويجوز الصلاة بهذه الأماكن ولا شيء في ذلك". بينما ورد سؤال أجاب عنه الشيخ عبد الله العجمي، مدير إدارة التحكيم وفض المنازعات وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر لصفحة دار الإفتاء المصرية المذاعة عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مضمونه: "ما حكم تربية كلب في المنزل لرغبة الأبناء في ذلك؟". وقال الشيخ عبد الله العجمي إنه لا يجوز إلا لضرورة وحاجة ماسة مثل الصيد أو الحراسة أو الإناث لمن كبر سنه. ومن ثم أجاب سعد موسى، مدير عام الدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، عن سؤال مضمونه: "ما حكم العمل عند شخص ماله حرام؟"، منوها بأن الذي يعمل في مكان ويعلم أن صاحب العمل ماله حرام، فالأولى ألا يترك العمل ويبحث عن أماكن أخرى يعمل فيها. وأضاف مدير عام الدعوة، في فتوى له، أنه علم هذا الأمر بعدما مرت عليه فترة معينة فعليه أن ينظر إلى حاله، فإن كان لديه عمل آخر فليذهب إليه وإذا كان في تركه للعمل الذي فيه مضيعة له ولأهله ومن يقوم على نفقتهم فيجوز له الاستمرار فيه. واستشهد بقول الله تعالى: "فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ". وأشار إلى أنه في حال استمراره في العمل مضطرا لذلك عليه أن يكون حريصا على البحث عن عمل آخر بالحلال ويذهب إليه في المستقبل.