أطلقت وزارة التضامن الاجتماعي، اليوم، الثلاثاء، الحملة التوعوية "عيلة لكل طفل"، وذلك بالتعاون مع هيئة إنقاذ الطفولة في إطار من العمل المشترك نحو التوعية بمنظومة الأسر البديلة وتوعية المجتمع بضرورة توفير رعاية أسرية جيدة لكل طفل سواء في أسرهم أو عن طريق تقديم رعاية بديلة لهم حال فقدان الأسرة. وأعربت غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، عن سعادتها بالشراكة مع المجتمع المدنى فى هذا المجال، مشيرة إلى أهمية قضية الأسر البديلة لكونها تحقق المصلحة الفضلى للطفل برعايته داخل الأسرة، بالإضافة إلى أن نشر فكرة الأسر البديلة سيخفف عبئا كبيرا خاصا بمواجهة العديد من التحديات داخل دور الأيتام والمتعلقة بالتغيير المستمر على الأطفال في الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين، بما يؤدى إلى تغيير وصعوبة فى تحقيق الرعاية المستقرة للأبناء بالدور. وقالت غادة والى إن العديد من التجارب فى الكفالة أثبتت نجاحها وعائدها الإيجابى على الأطفال والأسر، وأن فكرة الأسر البديلة فكرة إيجابية للغاية ومنتشرة بالعديد من الدول العربية والإسلامية، وهى فرصة طيبة لدعم هذا التوجه ونشره، مؤكدة أنه من حق كل طفل تلقى تعليم ورعاية صحية جيدة، وفي هذا الإطار تم ربط برنامج الدعم النقدى بالوزارة بمشروطية الصحة والتعليم لكى تلتزم أسر الأطفال بتوفير الرعاية لهم. وأكدت غادة والى أن الحماية للأطفال تتحقق أيضا بتغيير ثقافة المجتمع ورؤيته للأطفال سواء بالحد من العنف ضد الأطفال بالأسر الطبيعية أو الأطفال بالأسر داخل أسرة كافلة أو ممن ليس لهم أسر متعهدة باستكمال الطريق، وتطوير الآليات لمتابعة الأطفال داخل الأسر، ودعت أعضاء لجنة الأسر البديلة إلى وضع الآليات التى تقدم الدعم للأسر الكافلة للأطفال بما يمكنها من مواجهة التحديات التى تواجهها فى سبل التعامل مع الأبناء. ودعت وزيرة التضامن الاجتماعى، أعضاء اللجنة العليا للأسر البديلة لإيجاد آلية لبرنامج لدعم ومساندة الأسر التى تقوم بكفالة الأطفال لضمان استمرارية واستدامة هذه الكفالة، والتغلب على المشكلات التى تواجه هذه الأسر، خصوصا أن اللجنة نجحت حتى الآن في إلحاق أكثر من 11 ألف طفل بأسر بديلة. من جانبه، أعرب أشرف عيد، ممثل هيئة إنقاذ الطفولة بمصر، عن سعادته بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى في مجال توفير الرعاية للأطفال الذين حرموا من الرعاية الأسرية من خلال اللجنة العليا للأسرة البديلة، وأن الهيئة تعمل بالشراكة مع العديد من المؤسسات داخل مصر، وأن رؤية الهيئة أن لكل طفل فى العالم حق فى الحصول على التعليم والرعاية الصحية الملائمة والحماية من أى إساءات قد يتعرض لها. وقال أشرف عيد: "إننا اليوم نطلق الحملة التى تشجع الأسر على كفالة الأطفال والتوعية بأهميتها ورفع وعى المجتمع بضرورة تغيير نظرة المجتمع نحو فكرة الكفالة، والحملة تأتى ضمن مشروع دعم نظم الرعاية البديلة الذى تموله هيئة إنقاذ الطفولة الدولية". تأتى حملة "عيلة لكل طفل" لتسلط الضوء على أهمية مفهوم الكفالة داخل أسرة سوية بما يحقق الاستقرار والدعم المعنوي للطفل، مع الدعوة لتغيير المفهوم التقليدي السائد عن الكفالة والذي اقتصر على الدعم المادي للطفل بما يساهم في تحقيق تنشئة سوية للأطفال. وتم إطلاق الحملة لتشجيع الأسر التي لديها أطفال بالفعل على كفالة طفل إلى جانب أبنائها الطبيعيين بما يساعد على توسيع قاعدة البيانات الخاصة بالكفالة في مصر، أيضا معالجة المفاهيم الخاطئة الرؤية السلبية للطفل المكفول بما يعزز التصور الإيجابي لمفهوم الكفالة والرعاية البديلة في مصر.