الجارديان: لأول مرة يحرق التونسيون العلم الفرنسي منذ الاستقلال عام 1956

قالت صحيفة الجارديان البريطانية إنه ولأول مرة يحرق فيها الشعب التونسي العلم الفرنسي في شوارع العاصمة تونس منذ استقلال البلاد عن الاحتلال الفرنسي عام 1956.
وكان عدد من المواطنين التونسيين وقفوا على بعد أمتار من السفارة الفرنسية بالعاصمة تونس وأشعلوا النيران في علم فرنسي في شارع الحبيب بورقيبة الأسبوع الماضي الذي شهد على الثورة التونسية التي اندلعت في الرابع عشر من يناير عام 2011.
كما ذكرت الصحيفة أن التونسيين رددوا هتافات "إرحل" وكانت موجهة للسفير الفرنسي بتونس، جاء ذلك بعد أن شن الإعلام الفرنسي حملة إعلامية شرسة ضد تونس اعتبرها التونسيون حملة تهدف لتشويه صورة تونس ما بعد الثورة.
وزادت حدة الأمور بعد نقاش تلفزيوني حول اغتيال شكري بلعيد أحد أبرز المعارضين التونسيين. حيث صرح وزير الداخلية الفرنسي مانويل فال أن تونس لم تكن نموذجا للربيع العربي نظرا "لنظامها الدكتاتوري الإسلامي الفاشي"، الذي يقوده الإخوان المسلمون والسلفيون، والذي يشكل تهديدا للحقوق والحريات في دولة قريبة جدا من فرنسا.
وأضاف أن فرنسا "لا يمكنها أن تتساهل مع هذا الأمر، وأنها ستدعم العلمانيين والحداثيين ضد الظلاميين."
وتابعت "الجارديان" قائلة إنه "لا يبدو أن السياسيين الفرنسيين يدركون أن الانتقال إلى الديمقراطية يتطلب وقتا وجهدا، بما في ذلك إعادة بناء هيئات الدولة واجتثاث الفساد من جذوره، إضافة إلى تأسيس النظام القضائي."