كتب جمال الكشكي رئيس تحرير الأهرام العربي، مقالا هاما تحت عنوان الطريق إلى 2020 طرح فيه مجموعة من التساؤلات الهامة والخطيرة حول أسباب كل هذا التربص بالدولة المصرية؟، ولماذا الوتيرة المتلاحقة المتسارعة الآن فى شن كل هذا الهجوم عليها؟ ، وهل هى مصادفة أن تعود وجوه كانت قد اختفت من المشهد؟. كما تساءل الكشكي عن المآرب الحقيقية من استهداف مصر؟، وكيف يرى آباء الفوضى نجاة الدولة المصرية من مخططات ما يسمى بالربيع العربى؟، وهل مصادفة أيضا أن نجد إعلاما مهمته تسخير إمكاناته لضرب إنجازات الدولة المصرية؟، وهل ستنجح القوى المتربصة والمتآمرة فى هز المجتمع المصرى مرة ثانية؟. وأضاف جمال الكشكي خلال مقاله : "علامات استفهام عديدة تفرض نفسها فى هذا التوقيت لكن علينا التوقف وقراءة المشهد والواقع، دون فصله عن أبعاده الحقيقية، المؤسسون للفوضى والتخريب صدمتهم قوة الدولة المصرية فى العبور والنجاة من مخططات ما يسمى بالربيع العربى عام 2011 ولم لا.. ومصر هى الدولة الرئيسية المستهدفة فى الإقليم؟ حدث ما حدث من مشاهد وتآمر وتخابر واقتحامات ومحاولات هدم، بينما ظلت أعمدة هذه الدولة راسخة وثابتة، بل تزداد قوة وعمقا ومتانة. حاولوا ضرب هوية حضارة سبعة آلاف سنة باسم التجارة بالدين، لكن تحالف الدين السمح والفن والسياسة والثقافة وخلطة هذه الدولة العظيمة انتصرت فى هبة واحدة للتخلص من حكم المرشد" . وتابع : "الأحلام صارت أوهاما، الراعى والممول والمدبر صار يضرب كفيه.. ما سر هذه الدولة؟ وما مفاتيح هذا الشعب الذى لم تفلح معه كل أساليب الخداع البراقة.. سقطت خطة التمكين وتوارى مشروع الخلافة.. القدر وإرادة المصريين انحازا إلى الوطن، فجاء الخلاص سريعا.. الدويلات الوظيفية، صارت فى ورطة أداء الأدوار وتنفيذ المهام.. إذن ما العمل؟ هل نترك مصر فى هذا الصعود السريع؟!". وأكد جمال الكشكي في مقاله أن كل رهانات هذا الخندق التآمرى خابت وصار مستقبلهم بمثابة اللعبة الصفرية، إما بقاؤهم وإما بقاء الدولة المصرية.. فلا مستقبل لهم فى وجود الدولة. وشدد جمال الكشكش على أن الدولة لن يهزمها تنظيم ولن تهزمها المؤامرات الصغيرة، لكنها تكافح الإرهاب بكل قوة، وتحقق نجاحات على أرض الواقع، وهذا النجاح يزيدهم حقدا وغلا وكراهية، الخناق الوجودى يضيق عليهم، فقدوا مصداقيتهم، و لم يعد لهم رصيد فى شوارع المحروسة. وجاء في نص المقال : " على بعد أمتار قليلة تدخل مصر فى مرحلة، سيكتب عنها التاريخ كثيرا هؤلاء الأعداء يعرفون ذلك جيدا رقصوا جميعهم مع الأفاعى، فعرفوا آلام الرقصة الأخيرة.. الجماعة الإرهابية ومرشدها الواهم بحلم الخلافة، وممولها أمير الدويلة.. أدركوا جيدا أن مستقبل الدولة المصرية ليس فى صالحهم تماما. نعم أقصد الطريق إلى 2020، حيث آن لمصر أن تمد قدميها.. هذا لن يرضيهم، وبالتالى راحوا يبذلون كل ما يملكون لإعادة سيناريوهات الفوضى، وقطع هذا الطريق. الإنجازات، بمثابة صفعات على وجوههم. كل الذين يراهنونعليهم ويستندون إليهم يشيدون بتجربة مصر فى تحقيق الاستقرار. كل ما يستحوذون عليه من غاز، حققت فيه الدولة المصرية تقدما عظيما. شرق المتوسط صار كابوسا لهم حاولوا اللعب عليه عبر قبرص واليونان، فتحدثت القاهرة باسم نيقوسيا وأثينا بأن الغاز خط أحمر. ابتسم المتوسط لمصر، فصارت مركزا إقليميا لتصدير الطاقة، وسوف تحقق الاكتفاء الذاتى من الوقود فى مجالات الصناعة والاستهلاك. أدركوا أيضا أن مصر مع حلول عام 2020، ستحقق قفزات سياسية وعسكرية، فاختلت حساباتهم، واعتبروا أن ذلك سيمثل تغييرا جذريا فى موازين القوى بالشرق الأوسط، وبالتالى هم يحاولون الآن العمل بكل قوة، ضد تحقيق اليقين السياسى وعدم الاستقرار داخل المجتمع المصرى، من خلال تقديم الدعم لصناعة الفوضى والشائعات والبلبلة عبر الدفع بمنظمات دولية، مهمتها التشويه والتأجيج وغيرها من آليات التأزيم. لكن وسط كل هذه المحاولات، فإن الشاهد، أن الدولة المصرية ستواصل صعودها، وسوف تعبر بوعى شعبها وقوة جيشها وبسالة شرطتها وإرادتها، كل المطبات التى تمر بها إلى طريق 2020، وسوف تنظر من أعلى شرفة إلى العالم كدولة الدور والمحور".