يعد تنظيم بطولة كأس العالم لألعاب القوى في قطر فضيحة بكل المقاييس، حيث تسببت درجات الحرارة في مشاكل كثيرة بالبطولة أدت لانسحاب عدد من العدائين، كما انتقد كثيرون التنظيم الضعيف للبطولة والأخطاء التي وقعت فيها الدوحة مثل أماكن الكاميرات التي أثارت استياء الرياضيات. لكن الفضيحة الكبرى تمثلت في محاولة قطر التغطية على "المدرجات الخاوية" إذ إن الحضور الضعيف في استاد خليفة الدولي بالدوحة تسبب في إحراج كبير للإمارة الصغيرة في وسائل الإعلام العالمية، وشكك الرياضيون في قدرة الدوحة على تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022. المدرجات الخاوية نالت نصيب الأسد من السخرية في الصحف الفرنسية، حيث سخرت "لوباريزيان" من المقاعد الخاوية في الاستاد الذي يتسع لنحو 48 ألف متفرج، ووصل الحضور في سباق نهائي 100 متر إلى 8 آلاف فرد، بينما كان يتابع هذا السباق من المدرجات في البطولات الماضية ما لا يقل عن 70 ألف شخص. وتسخر الصحيفة مما حدث في اليوم الرابع في البطولة قالت إن المشجعين هبطوا من السماء على البطولة وأن القطريين أحبوا ألعاب القوى فجأة، لتكشف لنا عن فضيحة النظام القطري، مشيرة إلى أن الحل الذي وجدته اللجنة المنظمة لتداري على الأمر هو حشد العمال المهاجرين وجنود عسكريين والطلاب لحضور البطولة. وبرغم الأموال الطائلة التي تنفقها قطر لاستضافة البطولات، بلغت نسبة الحضور في اليوم الأول 70 %، وفي اليوم الثاني 67%، ثم انخفضت في اليوم الثالث إلى أقل من 50%. وتبين صور ومقاطع فيديو نشرتها الصحيفة وصول آلاف المشجعين لاستاد الدوحة على متن حافلات مرتدين زيا موحدا بين تيشيرتات حمراء وأخرى بيضاء بينما ترتدي فرقة أخرى تيشيرت أزرق. وتوضح صحيفة "فرانس بلو" أن اللجنة المنظمة وفرت الحافلات والتيشيرتات لآلاف العسكريين والطلاب العمال المهاجرين لإجبارهم على حضور البطولة. اللافت للنظر أن العمال المهاجرين من أوضاع صعبة في قطر ويعمل كثير منهم بالسخرة دون الحصول على مستحقاتهم في مشاريع البنية التحتية لبطولة كأس العالم 2022.