أكد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن الطلاق الذي يقع من الرجل لامرأته عبر موقع التواصل الاجتماعي في رسائل فيس بوك أو الواتساب، واجب التنفيذ. وأوضح "كريمة" في تصريح ل"صدى البلد"، أن هذا الطلاق ليس طلاقًا شفويًا، ولكنه طلاق مرسل إذا تحققت النية، وتم التحقق من شخصية الزوج بأنه هو من أرسل تلك الرسائل إلى زوجته، وليس شخصًا آخر سرق تليفونه أو يحمل نية المزاح. ومن جانبه قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الطلاق عن طريق الموبايل أو الرسائل قد يقع أو لا يقع بحسب شروط معينة. وأضاف "عويضة"، في فتوى مسجلة له ردا على سؤال مضمونه "ما حكم الطلاق عن طريق الموبايل أو الرسائل ؟"، أن الطلاق عند الشافعية كناية ولابد من تحري نية الزوج عند إثبات الطلاق من عدمه. وأوضح أمين الفتوى أن إصدار الفتوى في الطلاق بدار الإفتاء المصرية، أساسها سماع الواقع وتحري نية الزوج. بينما أكد الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية، إن طلاق الهاتف يعتمد على اللفظ الذي صدر هل صدر صريحا أم كناية على حال المطلق. وأضاف عاشور خلال البث المباشر على صفحة دار الإفتاء ، أن طلاق الهاتف شأنه شأن الطلاق الذى فى المواجهة سواء طلق مواجهة لزوجته أو فى غيابها أو طلق وهو يكلمها فى الهاتف كل هذا شيء واحد. وقال الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر، إن الطلاق يقع باللفظ والإشارة المفهمة والكتابة. وأوضح «الأطرش» في تصريح ل«صدى البلد»: فلو قال الرجل لزوجته أنتِ طالق أو أشار إليها بيده اذهبي فأنتِ حُرة وهو ينوي الطلاق، أو إذا أرسل لها رسالة نصية على الهاتف الجوال، أو بمكالمة تليفونية فيها لفظ الطلاق، ففي كل هذه الحالات يقع الطلاق.