نجح قسم المسالك البولية بكلية الطب بجامعة المنيا، بالتعاون مع الجمعية المصرية لجراحي المسالك البولية، في إجراء أول عملية جراحية من نوعها داخل مصر لعلاج مرض السلس البولي عند الرجال، من خلال تركيب "صمام تحكم" أسفل مجرى البول. وتم بث العملية الجراحية، التى أجراها الدكتور محمد صلاح البدرى، مدرس جراحة المسالك البولية بكلية الطب بالجامعة، عبر شاشات "الفيديو كونفراس"، وحضرها الدكتور مصطفى عيسى محافظ المنيا، والدكتور أبوبكر محيي الدين عميد كلية الطب جامعة المنيا، والأساتذة المتخصصون وطلاب كلية الطب الجامعة. وأكد الدكتور محمد البدرى، أن نجاح العملية يُعد نقلة علمية لمواكبة الأساليب العلمية الحديثة فى مجال جراحة المسالك البولية، خاصة أن العملية هى الأولى من نوعها فى مصر والوطن العربي. وأضاف أن العملية تتلخص فى تركيب صمام للتحكم، والذي تم اختراعه عام 2010 أسفل مجرى البول عن طريق شق جراحي صغير، وبدون مضاعفات ويتم عقب إجراء العملية التحكم فى البول بشكل مباشر. وأشاد المحافظ بنجاح العملية الجراحية، التى تمثل دليل حى على قدرة وكفاءة أبناء مصر، ورغبتهم الحقيقية فى إحداث طفرة علمية تضاهى كافة التطورات العملية على مستوى العالم. وقال المحافظ إن الأطباء عليهم دور مهم في البحث عن المستجدات العلمية في مجال تخصصهم، والطرق العلاجية الحديثة بما فى ذلك من فائدة مباشرة على المرضى. وتابع: "إن مصر الحديثة ستشهد اهتماما كبيرا، بالكفاءات والقدرات العلمية المصرية، ووضعها فى مكانتها الصحيحة، لحثهم على استثمار قدراتهم وطاقاتهم فى أجواء مناسبة لخدمة العلم". وكانت شعبة اضطرابات التبول بالجمعية المصرية لجراحي المسالك البولية، بالتعاون مع قسم المسالك البولية بكلية الطب بجامعة المنيا، قد نظمت ورشة عمل حول مرض السلس البولي عند الرجال، بقاعة المؤتمرات بالمستشفى الجامعي، وشارك فى الفعاليات نخبة من أساتذة كليات الطب بالمنصورة وقصر العيني وعين شمس وسوهاج والمنيا.
