قال الكاتب والروائي الكبير جمال الغيطاني :إنه تألم للهتاف الذي كان يتردد في وقت ما بعد الثورة"يسقط يسقط حكم العسكر" ،ووصفه بأنه مريب ،حيث إن المؤسسة العسكرية لها خصوصية في التاريخ المصري ،والتقاليد التي قامت عليها ملتزمة بها حتي الآن . وتابع الغيطاني في حواره مع الإعلامية رولا خرسا في برنامج "البلد اليوم" علي قناة "صدي البلد" ، تردد حينها كلام من بعض مدعي الثورية أنني أدافع عن الجيش ، وأؤيد بقاء العسكر، لكنني كنت أرى الحقيقة ،حيث إن الإيقاع بين الجيش والشعب المصري في ذلك الوقت ثبت أنه كارثة مخططة وراءها القوى التي لا تريد الانتصار للدولة المدنية . واستطرد الغيطاني: الجيش المؤسسة التي تمثل العمود الفقري الصلب للدولة المصرية ، وأول خطوات هدمها إفقاد الشعب المصري الثقة في جيشه، لتمكين قوي أخري من الوضع ، وهو ما يزال قائما، لولا تصرف الجيش بصبر وذكاء في التعامل وتحمل الكثير ، مضيفا : كثيرا ما كتبت محذرا من شعور الجيش بالإهانة ،لأن ذلك له تأثير خطير علي الجنود . وتابع:هناك حالة من الاقتتال واستسهال الدم في مصر والعنف يولد العنف وهو وضع لم تعرفه مصر من قبل والضمانة الوحيدة لوحدة مصر وشعبها والدولة المصرية التي يعتدي عليها الآن هو الجيش "ومالناش غيره" ،وأي مصري يجب أن يضع في ذهنه هذه الحقيقة الأن وأننا يمكن أن نصل في لحظة ما إلي الحافة . وأضاف الغيطاني:علينا أن لا نأخذ مطالب بعض المحافظات بالانفصال بالاستخفاف أو كنكتة ، وما قام به أهل بورسعيد في مواجهة حظر التجول وتحديهم للحكم ، كان تصرفا حضاريا وكلنا رأينا مشهد لعب الجيش للكرة مع الأهالي هناك . وقال الكاتب جمال الغيطاني: إن الدكتور هشام قنديل ، أفشل رئيس وزراء عرفته مصر ،خاصة أنه ليس له حضور ،وتابع الدكتور محمد مرسي أضاع منه ومن مصر فرصة تاريخية بعد انتخابه، وكنت متصورا أنه سيختار شخصا قويا لرئاسة الوزراء ، خاصة وأن أجهزة الدولة يجب أن تعمل بكل الكفاءات الموجودة . وأضاف: قد يكون الدكتور هشام قنديل متفوقا في تخصصه كمهندس ري ، لكنه ليس كرئيس وزراء.