الجيش الجزائري: عهد صناعة الرؤساء ولى بلا رجعة

أكدت المؤسسة العسكرية الجزائرية، أن عهد الإملاءات وصناعة الرؤساء قد ولى بلا رجعة، مشددة على أن جزائر الغد لا مكان فيها لأولئك الذين خانوا أمانة الشهداء وباعوا ضمائرهم.
وشددت المؤسسة الجزائرية في افتتاحية مجلتها الشهرية، أن بعض أذناب العصابة لا يملون من تعكير صفو مسار الحوار وتضليل الرأي العام داخليا وخارجيا بأفكارهم المسمومة، مستغلين في ذلك آمال وطموحات ومطالب الشعب المشروعة، ويبدو أن هؤلاء يجهلون أن عهد الإملاءات وصناعة الرؤساء قد ولى بلا رجعة مذكرة في هذا السياق بتصريحات سابقة لقائد الأركان قال فيها: "بعض الأصوات الناعقة المعروفة بنواياها الخبيثة، والتي باعت ضمائرها لتخدم مصالح العصابة ومصالح أسيادها، تعمل بكل الوسائل المتاحة على عرقلة عمل الهيئة الوطنية للوساطة، لاسيما من خلال فرض شروط تعجيزية وإملاءات مرفوضة جملة وتفصيلا".
ولفتت مجلة "الجيش"، إلى أن أفراد هذه العصابة لم يتجرعوا هزائمهم المتكررة وفشلهم بالمتاجرة والالتفاف على مطالب الشعب، الذي كشف العصابة وأذنابها ولقنها درسا في الإخلاص والوطنية، مضيفة أن هؤلاء الأذناب يتحاملون على المؤسسة العسكرية ويشككون في نواياها ومجهوداتها من خلال بعض الأقلام المأجورة والقنوات المشبوهة والأحزاب المرفوضة شعبيا، التي لا هم لها سوى الانتقاد والعويل والعمل على تحقيق مصالح ذاتية على حساب المصلحة العليا للوطن.
وجددت المؤسسة العسكرية الجزائرية، تعهد الجيش بمرافقة الشعب ومؤسسات الدولة ومسار الحوار لأنه السبيل الأوحد لصون سيادة الجزائر، الذي اعتبرته موقفا ثابتا، ودافعت عن خيار تنظيم انتخابات رئاسية في أقرب الآجال يتمخض عنه انتخاب رئيس للجمهورية مراده خدمة البلاد والعباد بكل إخلاص وصدق بعيدا عن المزايدات والإملاءات المسبقة والترويج لأفكار استعمارية بائدة رفضها الشعب، وشددت على أن جزائر الغد لا مكانة فيها لأولئك الذين باعوا ضمائرهم وخانوا أمانة الشهداء.
وأكدت مؤسسة الجيش الجزائري، أن العدالة وبعدما استرجعت صلاحياتها، ستواصل تطبيق القانون ضد الفاسدين والمتورطين ومكافحة الفساد بشتى أنواعه وفي كافة المجالات والمستويات، وأن الجيش سيواصل تعهده بمرافقة عملها وتوفير المناخ المناسب لمواصلة جهودها وأداء مهامها النبيلة، بعيدا عن الضغوطات مهما كان مصدرها.