حثت الصين مجددا مساء اليوم "الثلاثاء" كوريا الديمقراطية "الشمالية" على الوفاء بالتزامها بنزع السلاح النووي والامتناع عن أي خطوة قد تؤدى الى تفاقم الوضع، وقالت إن الحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وشمال شرق آسيا يخدم المصالح المشتركة لجميع الأطراف" . جاء ذلك فى اعقاب البيان الذى أصدرته في وقت سابق الخارجية الصينية والذي أكدت فيه الصين معارضتها للتجربة النووية الأخيرة التي أجرتها جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، فيما استدعى وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشى سفير كوريا الشمالية لدى الصين جي جاي ريونج في وقت متأخر من اليوم للتقدم باحتجاج رسمي . من ناحية أخرى وقال وزير الخارجية الصيني "إن الصين "مستاءة بشدة" وتعارض بحزم اجراء كوريا الديمقراطية لاختبار ثالث، وإن الحكومة الصينية تدعو جميع الأطراف إلى الرد بطريقة هادئة والاستمرار في حل مسألة نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة من خلال الحوار والتشاور في إطار المحادثات السداسية." وأشار يانغ إلى أن الصين تدعم دائما ازالة الاسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية بهدف حماية السلام والاستقرار فيها"، وستعمل على "معالجة مخاوف كافة الاطراف المشتركة في اطار المحادثات السداسية من خلال الحوار والمشاورات بطريقة متوازنة، وتحث كوريا الديمقراطية على الامتناع عن إصدار أية أقوال أو أعمال من شأنها تفاقم الوضع والعودة لطريق الحوار والمشاورات في موعد مبكر". وأضاف أن موقف الجانب الصيني الحازم هو العمل على تحقيق نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية ومنع انتشار الأسلحة النووية وحماية السلام والاستقرار في شمال شرق آسيا. وكانت بيونج يانج قد أجرت اختبارين نوويين مماثلين في 2006 و2009، فى وقت من المعروف أن المحادثات السداسية وهي آلية للتفاوض تضم كوريا الديمقراطية وجمهورية كوريا والولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا كانت قد انطلقت في عام 2003 لكنها توقفت في ديسمبر 2008، فى وقت انسحبت كوريا الديمقراطية من المحادثات في ابريل 2009.
