9 قتلى جراء العاصفة الثلجية التي تضرب الساحل الشمالي الشرقي للولايات المتحدة

لقي 9 أشخاص على الأقل مصرعهم جراء العاصفة الثلجية "نيمو" التي ضربت الساحل الشرقي للولايات المتحدة وتركزت قوتها في ولايات كونيتيكت ورود أيلاند وماساتشوسيتس.
وراكمت الثلوج بارتفاع وصل إلى 70 سنتيمترا، كما قطعت التيار الكهربائي عن نحو 700 ألف منزل وشركة، إضافة إلى تعطيل حركة النقل والملاحة الجوية في نيويورك وبوسطن وكونيتيكت وإلغاء نحو 2200 رحلة جوية أمس السبت.
فبعد 100 يوم من العاصفة "ساندي" جاءت العاصفة "نيمو" الثلجية التي لم تشهدها نيويورك منذ زمن بعيد لتضيف إلى معاناة سكانها والولايات المجاورة التي لازالت تحاول التعافي وإعادة الحياة إلى طبيعتها بعد "ساندي".
وقد تم إعلان حالة الطوارئ لتفادي حدوث كوارث وخسائر بشرية ومادية أو لتخفيف الاضرار على الأقل، وواصل موظفو خدمات البلدية عملهم منذ ليلة أمس لإزالة الثلوج من الشوارع الرئيسية إضافة إلى الجهود الحثيثة من قبل المئات من موظفي النقل والخدمات للتخفيف من آثار العاصفة الثلجية.
وقد تم اغلاق المطارات الثلاثة التي تخدم منطقة نيويورك وتم إلغاء حوالي 5 آلاف رحلة جوية والتي من المقرر أن تعود إلى العمل تدريجيا، وتوقفت حركة القطارات ومترو الأنفاق لمدة يوم كامل تقريبا، كما تم تقليص رحلات الحافلات العامة وتحويل مساراتها، كما تم إغلاق عدد كبير من الطرق السريعة والفرعية أمام حركة السير تفاديا للحوادث. ومازال العمل جاريا لإزالة الثلوج حتى تعود الحركة على الطرق طبيعتها.
ووصل ارتفاع الثلوج إلى 4 بوصات في الساعة بإجمالي حوالي أكثر من قدمين في نيويورك، ووصلت سرعة الرياح إلى 70 ميلا في الساعة مما أدى إلى قطع الكهرباء عن عدد كبير من السكان، وشاركت حوالي ألفي شاحنة ومعدة في العمل خلال عطلة نهاية الاسبوع لإزالة آثار الثلوج وإعادة التيار الكهربائي.
ويشير تزايد قوة الأعاصير وحدة العواصف إلى التغيير المناخي الذى يجري بصورة متسارعة ويهدد حياة البشر، مما يستدعي تضافر جهود الحكومات والمنظمات الدولية لمواجهة الأسباب ومعالجة الآثار الناجمة.