في يوم عرفة.. خطيب الحرم المكي: رسول الله حث الناس على هذا الأمر

قال الشيخ الدكتور سعود الشريم, إمام وخطيب الحرم المكي، إن أحسن الحديث كلام الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وعليكم بجماعة المسلمين فإن يد الله على الجماعة، ومن شذ عنهم شذ في النار.
وأوضح «الشريم» خلال خطبة الجمعة اليوم من الحرم المكي بمكة المكرمة، أنه لم يعرف العقلاء معلما ولا مربيا يحمل كمال العقل، وكمال الشفقة، وكمال الحكمة مثل رسولنا وحبيبنا وقدوتنا صلوات الله وسلامه عليه، فهو قدوة في سمته، وقدوة في حديثه، وقدوة في فعله، وقدوة في صمته، هو البحر من أي النواحي أتيته فلجته المعروف والبر ساحله.
واستشهد بما ورد عن ابن عبَّاس رضي الله عنهما أنَّهُ دفعَ معَ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يومَ عرَفَةَ، فسمعَ النبيُّ صلَّى الله عليهِ وسلَّمَ وراءَهُ زَجْرًا شديدًا، وضربًا وصوتًا للإبِلِ، فأشَارَ بسَوطِهِ إليهمْ، وقالَ: «أيُّها الناسُ، عليكم بالسَّكِينَةِ».
وأضاف أن السكينة عباد الله جند من جنود الله التي خصّ بها أتباع رسوله كلا بحسب متابعته له، وهي سَكِينة إيمان تقر في القلب فتصد كل ريب وفرق وشك، وتكمن أهميتها أمام الحادثات والخطوب والمدلهمات، فإن الله وهبها عباده المؤمنين في مواطن عصيبة كانوا أحوج إليها من الطعام والشراب.
ودلل بما قال تعالى: «هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا» الآية 82 من سورة الإسراء.