أكد المتحدث الرسمي باسم الجبهة الشعبية التونسية حمة الهمامي إصرار الجبهة الشعبية وجميع القوى الديمقراطية على التصدي لظاهرة العنف السياسي التي تمثل خطرا على جميع أفراد الشعب التونسي والوطن وعلى قيم الديمقراطية". وأضاف الهمامى - فى تصريح أدلى به عقب لقائه بالرئيس التونسى المؤقت محمد المنصف المرزوقي ونقلته وكالة الانباء التونسية اليوم الجمعة - أن اللقاء تناول الإضراب العام المقرر اليوم الجمعة والذي قال إنه سيكون "رسالة للداخل والخارج مضمونها إبراز وحدة الشعب التونسي في وجه الإرهاب والدفاع عن حقوقه وحرياته". كما تطرق الهمامي في تصريحاته إلى ترتيبات جنازة الفقيد شكري بلعيد التي ستنطلق صباحا من مقر عائلة الفقيد بجبل الجلود في اتجاه دارالثقافة بالمكان لإلقاء نظرة الوداع على جثمان بلعيد، وفى منتصف النهار ستتوجه الجنازة إلى مقبرة "الجلاز" على متن عربة عسكرية مرفوقة بقوات من الجيش والأمن الوطنيين وسط مشاركة شخصيات وطنية وأجنبية. وفي سياق آخر، اعتبر حمة الهمامي أن موقف حركة النهضة التونسية الرافض لقرار رئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي بتشكيل حكومة تكنوقراط من شأنه أن يعمق الأزمة التي تعيشها البلاد اقتصاديا وأمنيا.. واصفا إياه ب "الموقف المبني على رؤية حزبية ضيقة". كما لفت إلى أن قرار الجبالي بتكوين حكومة كفاءات "جاء متأخرا" مشيرا إلى أن العائق في هذه الخطوة يكمن في برنامج الحكومة الجديدة وكيف ستتصدى للمشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية التي تواجهها البلاد في ما تبقى من الفترة الانتقالية" وقال إنه "كان من الأجدر مناقشة هذا القرار مسبقا". وأشار الهمامى إلى أن تنسيقية أحزاب المعارضة والمنظمات التونسية - التي اجتمعت يوم الأربعاء الماضى لتدارس ما آلت إليه الأوضاع في البلاد - دعت إلى مؤتمر وطني للانقاذ لتأمين المدة المتبقية من الفترة الانتقالية .. موضحا إن الحكومة "لم تأخد بجدية جميع المؤشرات الدالة على تنامي ظاهرة العنف في البلاد والدعوات الصريحة للقتل ليصل الأمر إلى حد الإغتيالات". ودعا إلى حل روابط حماية الثورة التي وصفها ب"المليشيات التي تتمتع بنوع من الحماية السياسية"، على حد تعبيره ، محملا الحكومة "المسؤولية السياسية عما وقع للفقيد شكري بلعيد".