قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالازهر الشريف، إن الحج إلى بيت الله الحرام ركن من أركان الإسلام، ومن شروط وجوب الحج الاستطاعة كما جاء في القرآن الكريم وفي سنة الرسول، صلى الله عليه وسلم، حيث بَيَّنَ أن الاستطاعة ليست قاصرة على القدرة المالية فحسب، لكنها تشمل القدرة المالية والجسدية وأمن الطريق وغيره. واستشهد جمعة في إجابته على سؤال: " يتهاون البعض في أداء فريضة الحج فماذا تقول لأمثال هؤلاء؟ وما حكم الشرع في تقاعسهم عن الحج؟ ، بما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من وجد زادًا وراحلة وأمكنه الحج فلم يفعل فليمت إن شاء يهوديًّا أو نصرانيًّا». ووجه جمعة رسالة للمتقاعسين عن أداء فريضة الحج ، قائلا: "أقول لهم ما قاله رسول الله، صلى الله عليه وسلم: «حجوا قبل أن لا تحجوا»، فإذا ما توافر عند الإنسان المسلم الزاد وأمن الطريق والقدرة البدنية، فإنه يجب عليه المسارعة لأداء فريضة الحج، لأنه لا يدري ماذا يكون غدًا، ولا يعمل على حرمان نفسه من أداء هذه الفريضة. وتابع: "فإن الأرزاق بيد الله القائل: «وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ» آية 22 سورة الذاريات، وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو أنكم توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصًا وتروح بطانًا».