ردت دار الإفتاء، اليوم، على رسالة تلقتها من أحد المواطنين عبر موقعها الرسمي، سأل خلالها قائلا: "ماهو الأفضل مساعدة الأولاد على الزواج أم تأدية فريضة الحج؟". وأجابت الإفتاء، بأنه من الأولى المبادرة والإسراع إلى أداء فريضة الحج، وأن لا يعمل المسلم من أجل إسعاد أولاده فقط ويحرم نفسه من أداء هذه الفريضة، مشيرة إلى أن الأرزاق بيد الله تعالى، وهو مدبر الكون، وقادر على إرزاق أولاده ما يمكنهم من الزواج، وخاصة أنهم قد بلغَا وعملَا في مناصب تدر عليهما، والله سبحانه وتعالى هو المستعان، وعليه التوكل وحده دون غيره. ودللت الإفتاء على ذلك، بما قاله سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو أنكم توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصًا وتروح بطانًا". وأكدت دار الإفتاء المصرية، بأن الله عز وجل فرض الحج على عباده، وجعله من أركان الدين الحنيف، وذلك على المستطيع، فقد قال سبحانه وتعالى: "وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ"، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف، عن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من لم يحبسه مرض أو حاجةٌ ظاهرةٌ أو سلطان جائرٌ ولم يحج فليمت إن شاء يهوديًّا أو نصرانيًّا" وتابعت: بأنه إذا ما توافر عند الإنسان المسلم الزاد وأمن الطريق والقدرة البدنية فإنه يجب عليه المسارعة لأداء فريضة الحج، لأنه لا يدري ماذا يكون غدًا.