موقع أمريكي يكشف مفاجأة عن الاقتصاد المصري خلال 2019

ذكرت وكالة "بلومبرج" الإخبارية الأمريكية أن أحد المؤشرات الأكثر وضوحا على أن مصر بدأت تجنى فوائد تعويم الجنيه ظهر الأسبوع الماضي بعد تراجع التضخم.
وأشارت الوكالة إلى أن معدل التضخم في ثالث أكبر اقتصاد إفريقي انخفضت لأول مرة منذ 2016، منذ بدء تعويم الجنيه، موضحة أن التضخم صعد إلى 33% بعدما أعلنت الحكومة عن التعويم لتخفيف النقص الحاد في النقد الأجنبي والحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي.
وأضافت أنه على الرغم من أن القرار كان مؤلما بالنسبة للمصريين، إلا أنه حول مصر إلى وجهة مفضلة للسندات والمستثمرين، مشيرة إلى أن قرار الحكومة المصرية كان مميزا على العكس من قرار نيجيريا، التي تعتبر أكبر منتج للنفط في إفريقيا، حيث كانت نيجيريا تعاني من ضغوط الدولار، لكنها اختارت بدلا من ذلك السيطرة على عملتها من خلال نظام متعدد أسعار الصرف ووضع قيود على الاستيراد.
وتابعت "بلومبرج" أنه على الرغم من نجاح نيجيريا في توفير العملات الأجنبية، إلا أن معدل التضخم في نيجيريا وصل إلى 11,2% في يونيو الماضي، وهو ما يعد أحد أعلى المستويات في القارة السمراء، وكان أعلى من هدف البنك المركزي وهو 6 ٪ ليصل إلى 9 ٪ لمدة أربع سنوات.
وقالت: "لم تنجح مصر فقط في القضاء على التضخم، ولكن تحسن النمو، حيث وصل إلى 5,3% خلال 2018، وهو أسرع 3 مرات من الاقتصاد النيجيري، كما أنه من المتوقع أن يكون الأسرع نموا في مصر وإفريقيا خلال العام الحالي، وفقا لاستطلاع رأي أجرته "بلومبرج" من قبل خبراء.
وارتفع الاستثمار في مصر في أعقاب تخفيض قيمة العملة وبدء الإصلاحات التي يدعمها صندوق النقد الدولي، والتي شملت خفض الدعم الذي التهم الكثير من الميزانية.