نفى المركز الإعلامي لمجلس الوزراء ما تردد في بعض وسائل الإعلام المحلية والأجنبية وصفحات التواصل الاجتماعي من أنباء تزعُم تعثر مرور السفن العملاقة وذات الحمولات الكبيرة بمجرى قناة السويس والتي يزيد غاطسها على 20 مترًا. وقد قام المركز الإعلامي لمجلس الوزراء بالتواصل مع هيئة قناة السويس، والتي نفت تلك الأنباء بشكل قاطع، مُؤكدةً أنه لا صحة على الإطلاق لتعثر مرور السفن العملاقة والأكثر حمولة بمجرى قناة السويس والتي يزيد غاطسها على 20 مترًا، مُوضحةً أن عمق القناة يبلغ 24 مترًا، الأمر الذي يسمح لجميع سفن الصب والحاويات أيًا كان حجمها أو حمولتها بالمرور من القناة. وقالت الهيئة إن القناة استقبلت مُؤخرًا أكبر سفينة حاويات في العالم، وعلى متنها 22 ألف حاوية، وإن كل ما يثار في هذا الشأن مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة تستهدف التأثير سلبًا على حركة الملاحة بالقناة والتي تشهد تقدمًا وارتفاعًا ملحوظًا. وأضافت أنه مع التطورات الهائلة التي تشهدها قناة السويس وتعميق المجرى الملاحي وإنشاء محور القناة الجديد، وما ارتبط به من زيادة استيعاب لحركة التجارة المتنامية واستقبال الناقلات الضخمة، تزايد عدد السفن المارة من نحو 17.8 ألف سفينة عام 2017/2018 إلى نحو 18 ألف سفينة عام 2018/2019، والمستهدف أن تصل إلى حوالى 18.2 ألف سفينة في خطة عام 2019/2020. كما سجل الناتج المحلى الإجمالي لنشاط قناة السويس «بالأسعار الجارية» تناميًا بنسبة 10% خلال العام المالي 2018/2019، مقارنة بالعام السابق، ومن المستهدف أن يصل الناتج إلى 113 مليار جنيه نهاية عام 2019/2020. وأوضحت الهيئة أنه يجرى حاليًا تطوير رصيف جديد بميناء غرب بورسعيد، ليصل عمقه إلى 17 مترًا، هذا بالإضافة إلى استكمال الأعمال بمشروع أنفاق أسفل قناة السويس، والذي يشمل 6 أنفاق منها ثلاثة بنطاق محافظة بورسعيد وثلاثة بنطاق محافظة الإسماعيلية، حيث اُقترح لها استثمارات قدرها 4.5 مليار جنيه بخطة العام المالي 2019/2020. وفي النهاية، أهابت الهيئة بجميع وسائل الإعلام تحري الدقة فيما يتم نشره، وعدم الالتفات للأخبار مجهولة المصدر والتي تسعى للتأثير على حركة الملاحة التي تشهد ارتفاعًا مستمرًا في الفترة الأخيرة، مُشددةً على أن التعامل في هذه الأمور لابد وأن يكون من خلال الموقع الرسمي لهيئة قناة السويس www.suezcanal.gov.eg.