لم يكن يتوقع شاب مفصول من كلية الطب، أن يقع تحت طائلة القانون، بعد أن فتح عيادة طبية بالمخالفة للقانون، في تخصص أمراض المخ والأعصاب، في إحدى أحياء مدينة كفر الشيخ، فتردد عليه المرضى من أنحاء قرى مركز كفر الشيخ، وأجرى الكشوفات والفحوصات على المرضى عدة سنوات. "ح.ع" شاب من إحدى قرى مركز كفر الشيخ، يبلغ من العمر نحو 29 عامًا، استأجر شقة ووضع عليها لافتة كبيرة، مكتوب عليها اسمه وأنه دكتور المخ والأعصاب والطب النفسي بالقصر العيني جامعة القاهرة، وعضو الجمعية المصرية للأمراض العصبية والنفسية، فضلًا عن إعلانات الشوارع، واشتهر طوال هذه الفترة لندرة هذا التخصص في المحافظة، وقلة عدد الأطباء الذين يعملون به. بدأت الشكاوى ضد هذا الطبيب المزيف، أمام إدارة العلاج بمديرية الشئون الصحية بمحافظة كفر الشيخ، ليتبين لمسئولي العلاج الحر من خلال الزيارات التي استهدفت العيادة؛ لفحص أوراق تراخيصها وشهادة الطبيب، ليتأكد المسئولون أن هذا الشاب ينتحل صفة طبيب، وقام بتزوير أوراق شهادة مزاولة المهنة من نقابة الأطباء على غير الحقيقة. وحرّرت إدارة العلاج الحر بكفر الشيخ برئاسة الدكتورة أميرة هانم عبد السلام، محضرًا ضد هذا الطبيب المزيف، وتولت نيابة بندر كفر الشيخ التحقيقات معه، والتي أمرت بحبسه احتياطيًا على ذمة التحقيقات، وجرى تجديد حبسه، إلى أن أحيل محبوسًا إلى محكمة الجنايات. وقرّرت محكمة جنايات كفر الشيخ برئاسة المستشار بهاء المري، وعضوية المستشارين شريف قورة، ومحمد الشرنوبي، إيداع هذا الشاب – الطبيب المزيف - 45 يومًا، بدار الاستشفاء للصحة النفسية بالعباسية؛ لملاحظته وإعداد تقرير طبي عن مدى إدراكه وتمييزه، وقت ارتكابه واقعة فتح عيادة طبية دون ترخيص وتزوير أوراق وشهادات خاص به. وتبين من تحقيقات النيابة العامة، أن المتهم كان طالبًا مفصولًا من كلية الطب، وزور محررات رسمية خاصة بشهادة تخرجه في كلية الطب، واستغل تشابه اسم طبيب معه بمحافظة الدقهلية، واستخرج شهادة مزاولة مهنة الطب، على غير الحقيقة، فضلًا عن قيامه بالكشف على المرضى، ومزاولة مهنة الطب دون سند قانوني.