بدأ حزب الوفد استعدادته للمرحلة الثالثة من العملية الانتخابية من خلال حملة ضد مرشحى التيار الدينى تحت شعار "من أجل التوازن وعدم الاحتكار". وقالت الطليعة الوفدية الجديدة، التى تضم عددا من شباب وقيادات جيل الوسط بحزب الوفد فى محافظات مصر فى بيان اصدرته تمهيدا لتوزيعه فى الدوائر، "ندعو لتحقيق التوازن بين القوى السياسية داخل البرلمان حتى يخرج الدستور المصرى معبرًا عن الجميع وليس عن فصيل سياسى معين". وتابع البيان "نتعهد بإعادة تصحيح مسار الوفد الذى لم نرض عنه منذ الانتخابات البرلمانية الماضية ومرورًا بالثورة والأحداث السياسية التى أعقبتها، وسنظل حماة استقلال الإرادة الوطنية والوحدة الوطنية والحريات، ولن نتخلى عن ثوابت الحزب التى عرفها المصريون منذ زعيم الأمة سعد باشا زغلول، ونعتذر لكم بالنيابة عن قيادات الوفد عن السياسات المتخبطة خلال الفترة الماضية". وأضافت الطليعة الوفدية في بيانها "جموع المصريين ينتظرون تحقيق تغيير شامل داخل الحزب، وأن ينفذ رئيس الحزب تعهداته التى أعلنها قبل الإنتخابات البرلمانية الجارية بتقديم استقالته إذا لم يحصل الوفد على الأغلبية فى البرلمان، خاصة بعد فشله فى أن يجعل الوفد فى صدارة المشهد السياسى، ولا نغفل عنكم أن الوفد فى محنة وأنه كان الحزب المحامل لتولى زمام البلاد فى أخطر مرحلة سياسية تمر بها البلاد".