أفادت شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية في نبأ عاجل لها منذ قليل بأن المجلس العسكري الانتقالي في السودان وقوى الحرية والتغيير توصلا منذ لحظات إلى اتفاق بشأن تشكيلة المجلس السيادي. ونقلت "سكاي نيوز" عن المبعوث الأفريقي لمباحثات السلام قوله: " المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير يتفقان إرجاء إقامة المجلس التشريعي والبت في تفصيلاته إلى حين تشكيل حكومة مدنية". وأضاف: " الطرفان اتفقا على تشكيل حكومة ذات كفاءات، وإرجاء إقامة المجلس التشريعي والبت في تفصيلاته إلى حين تشكيل حكومة مدنية، إضافة إلى تحقيق شفاف وشامل في مختلف الأحداث العنيفة في الأسابيع الأخيرة". وكان المجلس العسكري الانتقالي أعلن في وقت سابق، أنه متفائل بتحقيق شراكة حقيقية مع قوى الحرية والتغيير، وتحقيق أهداف الفترة الانتقالية بإصلاح الدولة، ومحاربة الفساد، ونشر السلام، وهيكلة الاقتصاد، وخلق مناخ سياسي يرسخ قيم احترام الديمقراطية للمدنيين والعسكريين على حد سواء. من جانب آخر، أكد الوسيط الإفريقي في السودان، في وقت متأخر من مساء الخميس، أن المجلس الانتقالي وقادة قوى الحرية والتغيير اتفقا على عدة قضايا، مشيرًا إلى أنه تقرر إطلاق سراح مواطنين اعتقلوا خلال مواكب 30 يونيو. وكان المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان استأنف التفاوض مع قادة حركة الاحتجاج مساء الأربعاء بشأن تشكيل هيئة انتقالية. والتقى ثلاثة عسكريين بينهم نائب رئيس المجلس العسكري الفريق محمد حمدان دقلو، وخمسة ممثلين عن "تحالف الحرية والتغيير" الذي يقود الاحتجاجات، بحضور الوسطاء من إثيوبيا والاتحاد الإفريقي في فندق في الخرطوم. وأعلنت قوى الحرية والتغيير شروط قرارها بالمشاركة في جلسة التفاوض المباشرة مع المجلس العسكري الانتقالي، الأربعاء. ومن أهم الشروط أن يكون التفاوض حول تشكيل المجلس السيادي فقط، ولمدة 72 ساعة فقط، في إشارة إلى أهمية وضع جدول زمني للمفاوضات.