توقفت اليوم الأربعاء 3 يوليو 2019 الخدمات في المنصات الاجتماعية التابعة لشركة فيسبوك، انستجرام وفيسبوك وواتساب، عن العمل بالنسبة للمستخدمين في جميع أنحاء العالم، وفق ما أوردت صحيفة ديلي ميل البريطانية. وبسبب الانقطاع لم يتمكن آلاف من مستخدمي انستجرام من النشر في موجز الأخبار أو مشاهدة الأخبار أو تحميل المحتوى، وفي الوقت نفسه، يقول مستخدمو فيسبوك أنهم يواجهون مشكلة في تسجيل الدخول إلى حساباتهم بالإضافة إلى مشكلات في عرض الصور أو نشرها. كما فشل المستخدمون لواتساب أيضًا في إرسال أو استقبال الرسائل، فضلًا عن توفير اتصال ضعيف لهم أثناء محاولتهم الولوج لحساباتهم. ومن المحتمل أن يكون الانقطاع الجماعي مرتبطًا، حيث تشترك المنصات الثلاث في أنظمة مشاركة من خلال الشركة المالكة فيسبوك التي يقودها مارك زوكربيرج. وكان الأشخاص في المملكة المتحدة والولايات المتحدة وأوروبا هم الأكثر تضررًا في الحدث، لكن التقارير أتت من أماكن أخرى، أفادت بتوقف الخدمة أيضًا في أستراليا والبرازيل وكولومبيا واليابان والمكسيك والفلبين وروسيا وسنغافورة وجنوب إفريقيا وأوروغواي. ونتيجة لذلك، انهالت التعليقات المتقدمة لفيسبوك المستخدمين من خلال حساباتهم على موقع تويتر - الذي يعمل بالكامل - وذلك للتنفيس عن غضبهم. وقال متحدث باسم فيسبوك: "نحن ندرك أن بعض الأشخاص والشركات يواجهون حاليًا مشكلة في تحميل أو إرسال الصور ومقاطع الفيديو والملفات الأخرى على تطبيقاتنا.نحن نعمل على إعادة الأمور إلى طبيعتها في أسرع وقت ممكن". وبدأ المستخدمون في الإبلاغ عن المشكلات وفق لموقع تتبع انقطاع الإنترنت Down Detector قبل وقت قصير من الساعة 2 بعد الظهر بتوقيت جرينتش (9 صباحًا بالتوقيت الشرقي / الساعة 6 صباحًا بتوقيت المحيط الهادي). *انقطاعات متكررة في مواقع شركة فيسبوك خلال الشهور الماضية بخلاف الانقطاع الأحدث الذي يوافق اليوم الثالث من شهر يوليو، فقد كانت الإنقطاعات أكبر من حصرها، لكن أبرزها ما حدث في الشهر السابق ليوليو 2019. ففي الأسابيع الأولى من شهر يونيو2019، تعرض مستخدموا انستجرام لضربة أدت لتوقف حساباتهم حول العالم واستمرت لعدة ساعات. في شهر أبريل عاني تطبيق واتساب من مشكلات أيضًا أثرت على استمرار عمل الخدمة في العالم. وفي مارس 2019، تعرضت منصات انستجرام وفيسبوك وواتساب إلى واحدة من أسوأ الانقطاعات في تاريخ عملاق الوسائط الاجتماعية، عندما كانت الخدمات الثلاث معطلة في الوقت نفسه لأكثر من 14 ساعة، وهو ما يحدث الآن في 3يوليو2019. كما توقف فيسبوك في شهور عدة خلال عام 2018، علاوة على إن العام كان عام الفضائح بالنسبة للشركة وتعرضها لهجمات الهاكرز اخترق فيها القراصنة حسابات أكثر من 150 مليون حساب شخصي حول العالم أغلبهم في أمريكا، هذا مع عدد من الفضائح القياسية التي استوجبت مثول مؤسس فيسبوك أمام البرلمان الأوروبي، ولا يفوت أحد الحديث عن فضيحة كامبريدج أنالتيكا التي مازالت مستمرة حتى الآن. *ما الذي يتسبب في تكرر حالات التوقف للمنصات الثلاث؟ في 14 مارس 2019، واجه فيسبوك أكبر انقطاع في تاريخ الشبكة الاجتماعية. ويظهر إن السبب الأبرز لذلك بحسب الصحيفة، هو رغبة الشركة في التجميع الزائد لأمكان تشغيل المواقع الاجتماعية على خوادم واحدة وهو مايؤدي إلى تحميل زائد لقاعدة البيانات تفوق قدرة شبكتها من الخوادم على التحمل. وتشرح الصحيفة، إنه مع وجود شبكة من الخوادم - أجهزة كمبيوتر تنقل البيانات من وإلى تطبيقات الشركة ومستخدميها- التي عليها تحميل زائد من مئات الملايين، لا بد أن تنشأ تعقيدات. فيمكن أن تؤدي الصيانة المخططة لقواعد بيانات البرامج المستخدمة لنقل حركة المرور على الإنترنت إلى أعطال ، وكذلك توقف مؤقت. وهذا مايفسر استغراق الشركة وقتًا طويلًا لحل المشكلة العالمية. كما تتضمن التفسيرات المحتملة لحدوث الأعطال، عمل تحديثات للبنية الأساسية للشبكة وهو ما يؤدي إلى عواقب غير مقصودة. وتشير نظرية أخرى إلى أن مزود خدمة الإنترنت (ISP) في أوروبا قد أخطأ في توجيه حركة المرور من فيسبوك، ثم انتشرت هذه المشكلة عبر الإنترنت. وتشبه هذه النظرية إرسال السيارات على الطريق السريع إلى طريق مسدود بسبب إشارة طريق غير صحيحة. ويظهر بحسب الصحيفة، إن توقف فيسبوك لن يكون الأخير ما لم تقوم الشركة بحل لمشكلة خوادمها المشغلة لمواقعها الاجتماعية الثلاث، هذا إضافة إلى تعريض حسابات الملايين لخطر الإختراق، لوجود ثغرات أمنية لم تحل بعد في حسابات المستخدمين، تمكن الهاكرز من القيام بضربة قوية في وقت ما.
